استمرار الاحتجاجات في بنقردان التونسية بسبب "رأس أجدير"
تجدد تظاهرات الأهالي في مدينة بنقردان التونسية للمطالبة بفرص حقيقية للتنمية وإعادة فتح معبر رأس أجدير الحدودي مع ليبيا
تجددت اليوم السبت، في مدينة بنقردان التونسية الواقعة على الحدود مع ليبيا تظاهرات الأهالي التي تطالب بفرص حقيقية للتنمية في المدينة.
كما طالب المحتجون إعادة فتح معبر رأس أجدير الحدودي مع ليبيا الذي يشكل دخلاً اقتصادياً كبيراً لأهالي المدينة.
وكانت السلطات التونسية قد صرحت أكثر من مرة أن إغلاق معبر "رأس أجدير" جاء بعد فشل التفاوض مع الأطراف الليبية بسبب الفوضى السياسية السائدة هناك.
تأتي هذه التظاهرات تزامناً مع إحياء تونس للذكرى السادسة للثورة، الأمر الذي تخشاه الحكومة من تطور هذه التظاهرات وانتقالها لمناطق أخرى.
وفي محاولة منه للسيطرة على الأوضاع صرح رئيس الوزراء يوسف الشاهد، أنه يتفهم مطالب أهالي بنقردان وما يمثله المعبر لهم من أهمية، و لكن يتعين أن تبقى الاحتجاجات سلمية.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي قد صرح أكثر من مرة أن الأزمة الليبية أثرت بشكل كبيرة على الأوضاع في تونس، مؤكداً أن الأمن التونسي هو الذي يحمي الحدود التونسية الليبية وحده دون مشاركة الجانب الليبية.
وأضاف أن معظم التونسيين المشاركين في القتال داخل مناطق متوترة تلقوا تدريبات داخل ليبيا.
وأمر السبسي رجاله بتشديد الرقابة على دخول الليبيين إلى تونس عن طريق معبر رأس أجدير، الأمر الذي أدى لتكدس المئات منهم على الحدود ورفض السلطات دخول بعضهم للأراضي التونسية، ما دفع الجانب الليبي للتعنت هو الآخر وفرض
رسم دخول لليبيا 30 ديناراً عن كل تونسي، ووقف دخول بعض المواد الغذائية رداً على الإجراءات التي اتخذت ضد الليبيين.