رسائل تونسية للمبعوث الأممي.. دعم جهود إنهاء أزمة ليبيا
رسائل عديدة تصل تباعًا من عواصم العالم دعما لجهود التوصل لتسوية سلمية للأزمة التي تعاني منها ليبيا منذ سنوات.
أحدث تلك العواصم كانت تونس، حيث سعى الرئيس قيس سعيد خلال لقاء جمعه بالمبعوث الأممي إلى ليبيا "يان كوبيش" الإثنين، للتأكيد على داعم بلاده الواسع للجهود الأممية لإرساء الاستقرار والسلام في الدولة الواقعة شمال أفريقيا.
المبعوث الأممي أشاد عقب اللقاء الذي جمعه بالرئيس التونسي في قصر قرطاج، الإثنين، بالدعم الذي قدمه قيس سعيد لمهمته في ليبيا.
وقال في مقطع بث عبر حساب البعثة الأممية على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": "أود أن أعبر عن الشرف الذي نالني للقاء الرئيس قيس سعيد الذي مدني بالعديد من الرسائل بخصوص مهمتي في ليبيا".
وعبر المبعوث الأممي، عن امتنان البعثة للدعم الذي تقدمه تونس إلى ليبيا، مؤكدا استعداده لمواصلة التشاور والتنسيق مع تونس، والاستفادة من خبراتها وتجربتها للتوصل لحل سياسي نهائي للأزمة الراهنة بما يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها.
وتوجه يان كوبيتش بالشكر لتونس، العضو غير الدائم بمجلس الأمن، على دعمها لعمل الأمم المتحدة في ليبيا، معربا عن التطلع إلى مزيد تعزيز هذا التعاون.
مرحلة جديدة
من جانبه، قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في بيان نشرته الرئاسة التونسية، :إن "ليبيا مقبلة على مرحلة جديدة من تاريخها، إثر الاتفاقات السياسية الأخيرة والشروع في مسار الانتقال من شرعية دولية مؤقتة إلى شرعية داخلية دائمة".
وأعرب قيس سعيد عن انفتاح بلاده واستعدادها لوضع كل إمكانياتها للمساهمة في إنجاح هذه المرحلة، انطلاقا من الروابط التي تجمع الشعبين التونسي والليبي، مشددا على أن نجاح مهمة الأمم المتحدة في ليبيا يعد نجاحًا لليبيا ولتونس ولكامل المنطقة.
وأبدت ألمانيا والجزائر في وقت سابق، دعمهما للمبعوث الأممي الجديد في مهمته التي تأتي في وقت تمر فيه ليبيا بمنعطفات خطيرة نحو الاستقرار أو إعادة الأزمة إلى المربع الأول.
وأجرى كوبيش منذ توليه مهامه مشاورات مع الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة الليبية، حول سبل دعم المسار السياسي، والانتخابات المقررة ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
وأجرى المبعوث الأممي محادثات ولقاءات مع مختلف الأطراف الليبية حول سبل المضي قدماً لضمان انتقال سلس للسلطة إلى السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة الجديدة، فضلا عن مهام الحكومة التي تنتظر اعتمادها رسميًا من مجلس النواب لمباشرة مهامها.
ووافق مجلس الأمن الدولي في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي كوبيش، بعد نحو عام من شغور المنصب، إثر استقالة المبعوث السابق غسان سلامة لأسباب صحية، واستقالة البلغاري نيكولاي ملادينوف لأسباب عائلية.
وباشر كوبيش مهام منصبه في 8 فبراير/شباط الجاري، بعد اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.