دعم دولي لكوبيش في مهمة "المسار السياسي" بليبيا
بعد أسبوع من توليه منصبه مبعوثا أمميا لليبيا، أبدت معظم الدول المعنية بأزمة البلد الأفريقي دعمها ليان كوبيش في مهمته.
وباشر كوبيش والذي وافق مجلس الأمن الدولي على تعيينه الشهر الماضي، مهام منصبه في 8 فبراير/شباط الجاري، بعد اختيار السلطة التنفيذية الجديدة في ليبيا.
وأبدت ألمانيا والجزائر دعمهما للمبعوث الأممي الجديد في مهمته التي تأتي في وقت تمر فيه ليبيا بمنعطفات خطيرة نحو الاستقرار أو إعادة الأزمة إلى المربع الأول.
دعم ليبيا
السفير الألماني في ليبيا أوليفر أوفتشا، هنأ كوبيش على تكليفه بمهمة المبعوث الخاص للأمم المتحدة في ليبيا، مؤكدًا دعم برلين الكامل للعملية السياسية.
وقال السفير الألماني في ليبيا، عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إنه ناقش خلال لقائه المبعوث الأممي كيف يمكن للشركاء الدوليين دعم ليبيا بشكل أفضل في تنميتها السياسية والاقتصادية.
من جانبه، عبر وزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم، عن دعم بلاده لمهمة المبعوث الأممي الجديد، مؤكدًا أنه تناقش هاتفيا مع كوبيش، حول محورين رئيسيين لدفع المسار السياسي الأممي لحل الأزمة.
وأوضح بوقادوم في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن المحور الأول في مشاوراته مع كوبيش كان حول سبل الدفع بالمسار السياسي الأممي لحل الأزمة الليبية.
دور دول الجوار
وأشار وزير الخارجية الجزائري إلى أن المحور الثاني تمثل في دور بلاده ودول الجوار في دعم هذه الجهود، مؤكدًا ضرورة أن تخذ هذه الجهود في الحسبان لحفظ وحدة وسيادة ليبيا بعيدًا عن التدخلات الأجنبية.
وأجرى كوبيش منذ مباشرة مهامه مشاورات مع الأطراف الدولية الفاعلة في الأزمة الليبية، حول سبل دعم المسار السياسي والانتخابات المقررة في ديسمبر/كانون الأول من العام الجاري.
كما أجرى المبعوث الأممي محادثات ولقاءات مع مختلف الأطراف الليبية حول سبل المضي قدماً لضمان انتقال سلس للسلطة إلى السلطة التنفيذية المؤقتة الموحدة الجديدة، فضلا عن مهام الحكومة التي تنتظر اعتمادها رسميًا من مجلس النواب لمباشرة مهامها.
ووافق مجلس الأمن الدولي في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي كوبيش، بعد نحو عام من شغور المنصب، إثر استقالة المبعوث السابق غسان سلامة لأسباب صحية، واستقالة البلغاري نيكولاي ملادينوف لأسباب عائلية.
نصائح لكوبيش
ورغم خبرة الدبلوماسي السلوفاكي الكبيرة في نزاعات الشرق الأوسط، فإن مراقبين أكدوا صعوبة مهمة المبعوث الأممي التي تأتي في وقت تمر فيه ليبيا بتشكيل سلطة تنفيذية جديدة مرورا بمرتزقة تركيا التي لم تلتزم باتفاق جنيف، إضافة إلى مسارات اقتصادية وعسكرية لم تحط رحالها بعد.
ووجه خبراء ليبيون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، نصائح للمبعوث الأممي الجديد، داعين إياه إلى أن يكون على مسافة واحدة من كل أطراف الصراع وأن يتحصن ضد تأثيرات الدول ذات المصالح في الملف.