أول أيام كوبيش.. التزام أممي بليبيا مستقرة ومزدهرة
أعلنت البعثة الأممية بليبيا أن المبعوث الجديد يان كوبيش والذي وافق مجلس الأمن الدولي على تعيينه الشهر الماضي، يباشر اليوم الإثنين مهام منصبه.
ووافق مجلس الأمن الدولي في 15 يناير/كانون الثاني الماضي، على تعيين الدبلوماسي السلوفاكي كوبيش، بعد نحو عام من شغور المنصب، إثر استقالة المبعوث السابق غسان سلامة لأسباب صحية، واستقالة البلغاري نيكولاي ملادينوف لأسباب عائلية.
التزام أممي
وقالت البعثة الأممية، في تغريدة عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، إن الدبلوماسي السلوفاكي أكد التزام الأمم المتحدة الثابت بليبيا مستقرة ومزدهرة وموحدة، بناءَ على النتائج الإيجابية لملتقى الحوار السياسي الليبي في سويسرا.
وأشار إلى أهمية الالتزام بإجراء الانتخابات العامة في موعدها المقرر في 24 ديسمبر/كانون الأول 2021.
مباشرة المبعوث الأممي الجديد إلى ليبيا اليوم الاثنين مهامه، يأتي تأكيدًا لما ذكرته مصادر "العين الإخبارية" في وقت سابق، والتي أشارت إلى أن كوبيش ينتظر حتى انتهاء الملتقى السياسي الليبي الذي عقد في جنيف الأسبوع الماضي، وما أثمر عنه باختيار سلطة تنفيذية جديدة، تقود ليبيا حتى انتخابات ديسمبر/كانون الأول 2021.
وأعلنت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، مساء الجمعة، فوز قائمة محمد المنفي برئاسة السلطة التنفيذية المؤقتة في البلاد.
مهمة صعبة
ورغم خبرة الدبلوماسي السلوفاكي الكبيرة في نزاعات الشرق الأوسط، فإن مراقبين أكدوا صعوبة مهمة المبعوث الأممي التي تأتي في وقت تمر فيه ليبيا بمنعطف وصفوه بـ"الخطير"، من تشكيل سلطة تنفيذية جديدة، مرورا بمرتزقة تركيا التي لم تلتزم باتفاق جنيف، إلى مسارات اقتصادية وعسكرية لم تحط رحالها بعد.
ووجه خبراء ليبيون في تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، نصائح للمبعوث الأممي الجديد، داعين إياه إلى أن يكون على مسافة واحدة من كل أطراف الصراع، وأن يتحصن ضد تأثيرات الدول ذات المصالح في الملف.
كما حثوه على أن يدرك جيدا "الأخطاء" التي وقع فيها أسلافه، ابتداء من تصنيف طبيعة الصراع ومحاباة التيار الإسلامي، وانتهاء بغض طرف البعثة عن انتهاكات قرارات مجلس الأمن على الأراضي الليبية.
وأكد الخبراء أن نجاح المبعوث الأممي الجديد يتوقف على إيجاد حلول مبتكرة للتحديات التي تنتظره، مشيرين إلى أن جزءًا كبيرًا من فشل المبعوثين الأمميين السابقين، يعود إلى حالة الانقسام الشديد سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي.