«الكبار» يستجدون تونس.. كيف «انقلبت» موازين القوة؟
كان عليهم انتظار رئيس الحكومة التونسية لخمس ساعات متتالية، وكان الارتباك واضحا على ملامح وجوههم المنقبضة حتى قبل تقديم مطالبهم.
جلسة لم يشهدها التاريخ، جمعت رؤساء الدول العظمى في العالم بمقر رئاسة الوزراء بتونس، وفيها تنقلب الأدوار بشكل مدهش.
الرؤساء الأمريكي (السابق) دونالد ترامب، والروسي فلاديمير بوتين، والكوري الشمالي كيم جونغ أون، وملكة بريطانيا (الراحلة) إليزابيث الثانية، جميعهم طاروا إلى تونس، والسبب غريب جدا، طلب مساعدات مالية من هذا البلد الذي بات قوة عظمى.
مشهد يحلق في سماء الكوميديا ضمن مسلسل تونسي يعرض حاليا، في شهر رمضان، على قناة فضائية خاصة، ويحقق نسبة مشاهدة عالية.
وفي تطور سريع للأحداث يُبلغ رئيس الوزراء التونسي بأن ترامب وبوتين وكيم والملكة إليزابيث الثانية يريدون الاجتماع به لطلب الحصول على هبات مالية لبلدانهم.
ويتعمد المسؤول التونسي التأخير لخمس ساعات كاملة، لكن ورغم امتعاضهم البادي على ملامحهم وحركاتهم، لم يجرؤ أي منهم على أن ينبس بكلمة تترجم حقيقة شعوره.
بعد انتظار طويل، يدخل رئيس الحكومة التونسية وأحد وزرائه الذي يعتبره ذراعه الأيمن، فيجلس بشكل متعال ويحدق في وجوه الزعماء قبل أن يلقي كلمة مقتضبة.
يستجمع ترامب شجاعته، ويقول إنه جاء لطلب دعم مالي من تونس، فينهره رئيس الوزراء ويقول له إنه لم يمر وقت طويل على حصول واشنطن على هبة مالية.
يرد ترامب بالقول إنه عوض استثمار الهبة في التنمية، اضطر لاستخدامها لدفع رواتب موظفي الدولة، في رد يختزل أزمة تونس الاقتصادية في زمن الإخوان، وكيف كانت تستخدم قروض الاستثمار في دفع الرواتب.
وخلال اللقاء، ينتهز الوزير لحظات الصمت بين كلمة وأخرى، فيسأل الملكة إليزابيث عن حقيقة وفاة الأميرة ديانا الزوجة السابقة للملك الحالي تشارلز الثالث.
كما يسأل كيم عن كيفية وفاة عمه (شائعات تقول إنه جرى إعدامه بقذيفة هاون)، وترامب عن شعره وسر كثافته، فيما يقاطعه رئيس الوزراء في حركة مقصودة لعدم نبش ملفات يطال روايتها الرسمية جدل واسع.
والمسلسل يحمل اسم «سوبر تونسي»، ويضم ثلة من نجوم الدراما والسينما في تونس، في مقدمتهم كمال التواتي وبسام الحمراوي وكريم الغربي.
aXA6IDMuMTQxLjI5LjIwMiA=
جزيرة ام اند امز