مستشار المرزوقي.. إرهاب ثقافي يفجر الاستياء في تونس
تغريدة مشحونة بالتطرف، استهدفت المجال الثقافي في تونس، وأكدت أن راديكالية الإخوان وحلفائهم نابعة من فكر يحض على الكراهية ورفض الآخر.
تغريدة نشرها محمد هنيد، مستشار الرئيس التونسي الأسبق محمد المنصف المرزوقي، عبر تويتر، وصف فيها الثقافة في تونس بقطاع "الدعارة والمسخ والعري والشذوذ".
وفجر المنشور ردود أفعال تقاطعت في معظمها عند الاستياء والاستنكار، واشتعلت مواقع التواصل بتعليقات أكدت أن موقف مستشار المرزوقي لا يعتبر غريبا عن بيئته الفكرية والأيديولوجية.
وجاءت تغريدة هنيد على خلفية إقرار الحكومة التونسية جملة من القرارات لفائدة القطاع الثقافي، في إطار الحد من تداعيات كورونا على العاملين بالمجال.
ومن بين القرارات إعادة جدولة ديون الفنانين والمؤسسات الثقافية، ومضاعفة جراية التقاعد، وتخصيص اعتمادات إضافية لتغطية المساعدات الاجتماعية الظرفية.
تطرف فكري
في تغريدة. أعرب هنيد عن استغرابه من منح الحكومة دعما بالمليارات لقطاع الثقافة، قائلا: "يستغرب أهل تونس كيف تمنح الحكومة دعما بالمليارات لقطاع الثقافة، وهو الاسم الحركي لقطاع الدعارة والمسخ الثقافي والعُري والشذوذ".
وتابع: "طبعا لن تمنحها للفلاحين (المزارعين) أو العاطلين أو المستشفيات، فقطاع الثقافة هو الضامن الوحيد لتدمير المجتمع، وتخدير الجموع، وإلهائها عن نهب ثرواتها وتدمير مستقبلها".
تفكير متطرف.. هكذا وصف مثقفون تونسيون التغريدة، كما انتقدها الكاتب والباحث باسل ترجمان.
وقال ترجمان عبر فيسبوك: "هذا الشخص لا يعرفه الكثير من الناس، يصف نفسه بأنه كان مستشارا للمنصف المرزوقي، ويصف الثقافة بأنها الاسم الحركي لقطاع الدعارة والمسخ الثقافي والعري والشذوذ".
وأضاف: "شخص من بقايا حراك شعب (حزب) المرزوقي، ويعبر عن كيف يفكر هؤلاء في تقييم تونس الثقافة التي كان لها الفضل في رفع رايتها عاليا".
إهانة
وفي تدوينته، اعتبر ترجمان أن ما كتبه هنيد يمثل "إهانة لجميع مثقفي تونس".
بدوره، وصف المسرحي منير البوغالمي، على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، تفكير محمد هنيد بـ"الداعشي".
وعبر عن استغرابه "كيف استطاع أن يحرز هذا الشخص شهادة دكتوراه ويدرس بجامعة السوربون بباريس وهو يفكر بهذا الشكل".
كما انتقد الصحفي عامر بوعزة، في تغريدة عبر تويتر، من وصف الثقافة بقطاع الدعارة، وقال: "يستغرب أهل تونس كيف كنت في يوم من الأيام مستشارا في قصر قرطاج وأنت تفكر بمثل هذه الطريقة!".