بالفيديو.. تونسيون يطالبون برحيل المشيشي
تحت شعار "ارحل" طالب تونسيون غاضبون، السبت، برحيل رئيس الحكومة هشام المشيشي جراء تفشي فيروس كورونا في البلاد بعد الفشل الحكومي.
وبحسب وسائل إعلام محلية، استقبل مواطنون تونسيون، السبت، رئيس الحكومة هشام المشيشي بالهتافات الداعية إلى رحيله، وذلك خلال زيارته محافظة زغوان شرق البلاد.
ورفع التونسيون الذين تجمعوا وسط المدينة خلال زيارة المشيشي أحد مراكز التلقيح بمدينة الناظور في محافظة زغوان، شعار "ارحل"، منددين بسياسات الحكومة وتعاطيها مع الأزمة الصحية وبتدهور الوضع الاجتماعي.
وأظهرت مقاطع فيديو تم تداولها على نطاق واسع على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي تجمهر عدد من التونسيين خلال زيارة المشيشي، ومطالبتهم برحيله عن منصبه، معتبرين أن حكومته لم تحقق شيئا لهذه المحافظة المصنفة من بين أكثر المحافظات فقرا والأقل حظا.
وتولى رئيس الحكومة التونسي مهمة تفقد سير عملية التلقيح في مركز التلقيح بالناظور في محافظة زغوان والمركز المخصص لفرق التلقيح المتنقلة بمنطقة صواف في المحافظة ذاتها، مؤكدا ضرورة الرفع في نسق التطعيم بالتلقيح والتوجه نحو التونسيين في كل المناطق والأرياف، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الحكومة.
وأوضح المشيشي في تصريحات لوسائل الإعلام المحلية أن زيارته إلى محافظة زغوان تأتي في إطار مواكبة ما سماها ”أم المعارك" التي تشهدها البلاد ضد فيروس كورونا، معتبرا أن هناك ”معركة وحيدة تجمعنا وهي ضد هذا الوباء“.
ودعا رئيس الحكومة التونسية جميع التونسيين إلى الانخراط في حملة التلقيح، قائلا: ”أوجه نداء لأبناء الصحة في القطاعين العام والخاص ولكل التونسيين في الداخل والخارج ومكونات المجتمع المدني، لنلتحق جميعا بهذه الملحمة، ولينخرط الجميع في عملية إنقاذ شعبنا“.
وأضاف المشيشي: ”لنترك المعارك الجانبية جانبا ودعونا نمض نحو الأشياء المهمة وهي إنقاذ شعبنا، وهذا نداء لكل من له القدرة على الانخراط في حملة التلقيح أن ينزل إلى الميدان“.
وبخصوص الصعوبات التي تواجهها المؤسسات الصحية من نقص في التجهيزات ومادة الأكسجين قال إن ”قطاع الصحة يعاني من نقص في التجهيزات واهتراء البنية التحتية، وغيرها من المشاكل الأخرى، وأولوية الدولة حاليا مجابهة فيروس كورونا، حيث تم إيقاف كل شيء والتركيز على أولويتنا اليوم، وهي التلقيح وإنقاذ حياة التونسيين، ويجب أن نتعاون جميعا في هذا الاتجاه“.
وفي وقت سابق السبت، أعلنت وزارة الصحة التونسية تسجيل 317 حالة وفاة بفيروس كورونا خلال الـ24 ساعة الماضية، وهي زيادة يومية قياسية منذ بدء الجائحة.
وارتفعت بذلك حصيلة وفيات كورونا إلى 18369 حالة وفاة، فيما تم تسجيل 5624 إصابة جديدة، ليصل إجمالي الإصابات إلى 563930 حالة.
كما بلغ إجمالي المتعافين من الفيروس 457597، بعد تسجيل 3732 حالة شفاء جديدة.
وكان الرئيس التونسي، قيس سعيد، قد أمر الجمعة، بتمديد حالة الطوارئ 6 أشهر أخرى، للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، ابتداءً من 24 يوليو/تموز الجاري حتى 19 يناير/كانون الثاني 2022.
وتونس سجلت أكبر معدل للوفيات بسبب الوباء مقارنة بأي بلد أفريقي آخر، وواحد من أعلى معدلات الوفيات اليومية في العالم خلال الأسابيع الأخيرة.
وعلى إثر ذلك أرسلت عدة دول أوروبية وعربية مساعدات طبية وأكثر من ثلاثة ملايين جرعة لقاح إلى تونس في يوليو/تموز لمساعدتها على التصدي للانتشار السريع لفيروس كورونا.