الجيش التونسي.. حملة لإزالة «الموت المدفون» من أوكار الإرهاب
أكد وزير الدفاع التونسي، عماد مميش، أن "القوات البرية تحرص على التخلص من الألغام بالجبال الغربية بآليات خاصة جدا".
ودعا مميش، خلال جلسة برلمانية، "المواطنين التونسيين إلى ضرورة مساندة المؤسسة العسكرية وبقية المؤسسات الحاملة للسلاح في هذا الموضوع وعدم الاقتراب من هذه المناطق الجبلية".
- «مستنقع فساد» إخوان تونس.. تعيينات بشهادات مزورة وتعطيل لعمل الدولة
- حبس «زعيم الأمن الموازي» لإخوان تونس.. نقطة نهاية لـ«الجهاز السري»؟
وكان عشرات التونسيين من سكان الجبال التونسية قد تعرضوا في الآونة الأخيرة إلى انفجار ألغام تسببت في بتر أقدامهم .
ومنذ سنة 2011 ووصول الإخوان للحكم، تحولت الجبال الغربية التونسية إلى حاضنة للمجموعات الإرهابية التي جعلت من جبال سمامة وجبل المغيلة والشعانبي جحيماً مزروعاً بألغام تحصد الأرواح وتفتك بالأبرياء وتحرمهم من البحث عن قوتهم اليومي.
ومنذ أبريل/نيسان 2014، أعلنت السلطات التونسية "جبال "سمامة" و"الشعانبي" و"السلوم"، مناطق عسكرية مغلقة يمنع الاقتراب منها ويقوم الجنود بتمشيطها بشكل دوري.
وسبق أن كشفت وزارة الدفاع التونسية استناداً إلى تقارير أولية، أن معظم الألغام التي انفجرت في مناطق جبلية عدة هي "ألغام بدائية الصنع وضعت بطريقة احترافية من قبل عناصر إرهابية".
وقال وزير الدفاع خلال هذه الجلسة البرلمانية إن" المناطق العسكرية المغلقة فرضتها الظروف وإن المؤسسة العسكرية حريصة كل الحرص على القيام بواجبها في تأمين تلك المناطق ومغادرتها إذا انتفت موجبات الابقاء عليها".
وحول تنويع مصادر التسليح، بيّن وزير الدفاع أن "المؤسسة العسكرية تتوق إن سمحت الظروف المالية والنصوص التشريعية لتوسيع التعاون الدولي الذي يجب ألا يقتصر على جهة دون أخرى".
واعتبر أن "تنويع التعاون الدولي في المجال العسكري يكون بشكل تدريجي"، مشيرا إلى أن "الأبواب في هذا المجال مفتوحة".
واعتبر وزير الدفاع أن "تجربة التصنيع العسكري تجربة فتية في القوات البحرية التي تقوم بدور ممتاز في هذا المجال وتتحدى الضائقة المالية لإصلاح وإعادة الحياة لبعض القطع البحرية وتدعيم الصناعة العسكرية البحرية".
من جهة أخرى، شدد وزير الدفاع التونسي عماد مميش على المهام الأصلية الموكلة للمؤسسة العسكرية وهي "الدفاع عن الوطن وحرمته"، مؤكدا أنه "لا يجب استنزاف جهودها في مهام أخرى"، مشددا على أن المؤسسة العسكرية في تونس ستبقى دائما حصنا منيعا لتونس، وفق تعبيره.