«منطقة بحث وإنقاذ» بالمتوسط.. تونس ترد: لسنا شرطي أوروبا
تونس تعلق ضمنيا على ما تداوله إعلام إيطالي حول إنشائها منطقة للبحث والإنقاذ في البحر المتوسط، وتؤكد أنها «لا تلعب دور شرطي أوروبا».
وقبل أسبوع، ذكرت وسائل إعلام إيطالية أن تونس أنشأت رسميا منطقة البحث والإنقاذ البحرية الخاصة بها والخاضعة لمسؤوليتها، في إطار مجهودات مكافحة الهجرة غير النظامية.
لكن منذ ذلك الحين، لم يصدر إعلان إيطالي أو تونسي رسمي بهذا الخصوص.
«ليست شرطي أوروبا»
واليوم الخميس، جدد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار تأكيده على أن تونس «ليست شرطي أوروبا».
وقال عمار في معرض حديثه عن الهجرة غير النظامية خلال مؤتمر صحفي، إن «تونس لا تقوم إلا بحراسة سواحلها لا غير ولا تعلب دور بوليس (شرطي) أوروبا أو أي أحد آخر».
وشدد على أن «الجهود الأمنية مسخرة كليا لحراسة السواحل والحدود التونسية لا غير».
والجمعة الماضية، ذكرت وكالة "نوفا" الإيطالية للأنباء (مستقلة)، أن تونس "أضفت الطابع الرسمي على منطقة البحث والإنقاذ البحرية" الخاصة بها لمكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية قبالة سواحلها.
وموضحة تداعيات الخطوة التونسية، نقلت الوكالة ذاتها عن الأميرال الإيطالي المتقاعد فابيو كافيو، الخبير في القانون البحري، قوله: "حتى الآن يتدخل التونسيون (في عملية مكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية قبالة سواحلهم) بحكم الأمر الواقع؛ لأنهم يراقبون مياههم الإقليمية".
وأضاف كافيو، أنه بعد إضفاء الطابع الرسمي على منطقة البحث والإنقاذ البحرية الخاصة بها، أصبحت عملية التدخل تلك "مسؤولية محددة لتونس وفق الاتفاقيات الدولية، وهذا ما تطالب به إيطاليا منذ سنوات".
واعتبرت "نوفا" أن تلك الخطوة من جانب تونس، طلبتها إيطاليا منذ فترة طويلة لمكافحة تدفقات الهجرة غير النظامية في البحر المتوسط"، دون ذكر مصدر محدد لمعلوماتها.
«علاقات طيبة»
بالمؤتمر نفسه، قال عمار إنه «من مصلحة تونس أن تكون علاقاتها طيبة مع كل جيرانها وشركائها دون استثناء».
واعتبر أن "العمل الدبلوماسي الدولي صراع مفهوم وكل بلد يدافع عن مصالحه وفي بعض الأحيان يكون على حساب مصالح أخرى.. ومن مصلحة تونس علاقات طيبة مع كل الجيران والشركاء".
وكان الاتحاد الأوروبي، أعرب عن قلقه إزاء التقارب المتزايد بين تونس وكل من روسيا والصين وإيران.
وبخصوص زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى الصين، أكد عمار توافقه الكلي مع الرئيس في بحثه عن تطوير علاقات قائمة بطبيعتها، وتنويع شراكات تونس خدمة لمصالحها.
وتساءل : «أين التضارب في ربط علاقات جديدة، خاصة أن تونس لها علاقات جيدة مع الجميع؟».