أعلنت وزارة الدّاخليّة التونسية مقتل 4 أشخاص بينهم عنصر أمني خلال اعتداء مسلح على كنيس جنوب شرقي البلاد.
وأوضحت في بيان أن "عون أمن" تابعا للمركز البحري للحرس (الدرك) الوطني بمنطقة "أغير" بجزيرة جربة جنوب شرقي تونس أقدم على قتل زميله باستعمال سلاحه الفردي والاستيلاء على الذخيرة، ثمّ حاول الوُصول إلى مُحيط معبد الغريبة وعمد إلى إطلاق النار بصفة عشوائيّة على الوحدات الأمنيّة المتمركزة بالمكان والتي تصدّت لهُ ومنعتهُ من الوصول إلى المعبد وأردتهُ قتيلا.
وأكدت وزارة الداخلية في البيان أن العملية أسفرت عن إصابة عدد 6 أمنيين بإصابات مُتفاوتة الخطورة أدت لوفاة أحدهم، كما قتل زائرين وأصيب 4أشخاص آخرين بجُرُوح مُتفاوتة تمّ نقلهم إلى المستشفى لتلقّي العلاج.
وأكدت وزارة الدّاخليّة أنه تمّ تطويق المعبد وحوزته وتأمين جميع الموجودين داخله وخارجه، مشيرة إلى أن عمليات التحقيق مُتواصلة لمعرفة دواعي هذا الاعتداء الغادر والجبان.
أفاد شهود عيان لـ"العين الإخبارية" بسماع إطلاق نار في محيط الكنيس اليهودي بجربة التونسية، وسط أنباء عن وقوع عملية إرهابية استهدفت عناصر الأمن تزامنا مع حج اليهود.
وتأتي العملية الإرهابية بالتزامن مع صدور مذكرة إيداع بالسجن ثانية في حق زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي بتهمة التخابر.
والثلاثاء، اختتمت فعاليات الزيارة السنوية لمعبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة بمحافظة مدنين جنوب شرقي تونس.
وتعرض معبد الغريبة اليهودي في جزيرة جربة التونسية في عام 2002 إلى هجوم إرهابي، هو الأكبر من نوعه الذي يستهدف أماكن عبادة في البلاد.
ويعتبر المعبد الذي يعود تاريخه إلى أكثر من 2500 عام، رمزا للتعايش في الجزيرة التي يقطنها مسلمون سنة وإباضية وعدد كبير من اليهود التونسيين.
وأسفر الهجوم، الذي نفذ حينها بشاحنة محملة بالغاز، عن مقتل 21 شخصا معظمهم من السياح الألمان.
وبيّنت التحقيقات وقوف تنظيم القاعدة وراء الهجوم، الذي نفذه شاب تونسي بتنسيق مع قياديين في التنظيم المتشدد.
وينظم في المعبد موسم حج بشكل سنوي يتوافد خلاله آلاف اليهود من مختلف دول العالم، غير أن أعدادهم تناقصت بشكل كبير منذ هجوم 2002.