غارات جوية إسرائيلية استهدفت مواقع للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، وأكثر من 100 صاروخ أُطلقت من القطاع باتجاه بلدات في جنوب إسرائيل، وصافرات الإنذار تدوي في الأرجاء بما فيها تل أبيب.
فبعد تأخر بالرد استمر نحو 36 ساعة، أطلق فلسطينيون عشرات الصواريخ من قطاع غزة على جنوبي إسرائيل، فيما دوت صافرات الإنذار في مدن تل ابيب ورامات غان وغوش دان وعسقلان واسدود ويافنه وسديرات والعديد من البلدات في غلاف قطاع غزة.
وبالتزامن فقد نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة غارات على أهداف في قطاع غزة قال إنها تتبع لحركة "الجهاد الإسلامي"، فيما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كثافة الرد الفلسطيني ومداه تؤشر على أن "حماس" تشارك في إطلاق الصواريخ.
وقدرت محطات التلفزة الإسرائيلية أن عمليات الاطلاق التي جاءت على شكل رشقات شملت كل وحدة منها أكثر من 10 صواريخ قد تضمنت عشرات الصواريخ، مشيرة إلى أن منظومة القبة الحديدية نشطت في اعتراض الصواريخ.
ونقل إعلام عبري عن الجيش الإسرائيلي تقديره إطلاق نحو 350 صاروخا، انفجر نصفها تقريبا في قطاع غزة.
فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إصابة مجندة تابعة له بجروح بالغة جراء إصابتها بشظايا خلال تبادل لإطلاق النار في عملية اعتقال مساء أمس بقرية طوباس بالضفة الغربية.
توسيع العملية
وفي خضم التطورات المتسارعة، أخطر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رؤساء بلديات الجنوب بأن إسرائيل مستعدة لاحتمال توسيع العملية وتوجيه ضربات قوية ضد غزة.
قبل ذلك، تم الإبلاغ عن سقوط صاروخ على منزل فارغ في مدينة سديروت دون التسبب بأضرار بشرية، فيما أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن بنيامين نتنياهو سيترأس اليوم اجتماعًا آخر للمجلس الوزاري الأمني "الكابينت".
كما قال الجيش الإسرائيلي "في الساعة الأخيرة قام رئيس الأركان هرتسي هاليفي بجولة في فرقة غزة وأجرى تقييمًا للوضع مع قائد المنطقة الجنوبية العسكرية وقائد فرقة غزة وقادة آخرين".
وأضاف: "خلال الجولة التقى مع القوات في الميدان واستعرض جهوزية الجيش لسيناريوهات دفاعية وهجومية مختلفة".
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية مقتل فلسطينيين إثنين وإصابة ثالث في هجوم جوي إسرائيلي على محافظة رفح في جنوبي قطاع غزة.
وكانت قبل ذلك أعلنت مقتل 17 فلسطينيا وإصابة 37 في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر أمس.
وبذلك يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 19 إضافة إلى فلسطينيين اثنين قتلا برصاص الجيش الإسرائيلي فجر اليوم في محافظة جنين بشمالي الضفة الغربية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي تنفيذ سلسلة من الغارات على أهداف قالت أنها تتبع للجهاد الإسلامي في قطاع غزة.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حديث مع رؤساء المجالس المحلية والإقليمية في جنوبي إسرائيل "نحن مستعدون لاحتمال شن حملة موسعة وضربات عنيفة على غزة".
وقدرت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نحو 170 صاروخا أطلقت من غزة على إسرائيل بما في ذلك مدينة تل أبيب.
وقالت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في بيان: "بعون الله تعالى وقوته تعلن الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية عن تنفيذ عملية "ثأر الأحرار" التي تمثلت في توجيه ضربةٍ صاروخيةٍ كبيرة بمئات الصواريخ لمواقع ومغتصبات وأهداف العدو".
وأضافت أن العملية تشمل "من ما يسمى غلاف غزة وحتى (تل أبيب)، وذلك رداً على جريمة اغتيال قادة سرايا القدس: جهاد الغنّام وخليل البهتيني وطارق عز الدين، عبر قصفٍ همجيٍ وغادرٍ لمنازل مدنية خلّف كذلك عدداً من الشهداء المدنيين الأبرياء الآمنين في بيوتهم".
وحذرت من أن "استهداف المنازل المدنية والتغول على أبناء شعبنا واغتيال رجالنا وأبطالنا هو خطٌ أحمر سيواجه بكل قوةٍ وسيدفع العدو ثمنه غالياً بإذن الله".