"السهم الواقي" في 24 ساعة.. 18 قتيلاً وترقب إسرائيلي لرد فلسطيني تأخر
بعملية الدرع والسهم ألقت إسرائيل بقذيفة لهب في قطاع غزة والضفة الغربية، ما رفع درجة التوتر بين الجانبين اللذين يتحفزان لمواجهات عسكرية.
فالعملية التي أطلقها الجيش الإسرائيلي يوم الثلاثاء على قطاع غزة، وأدت إلى مقتل 15 شخصًا بينهم 8 أطفال وسيدات، إضافة إلى ثلاثة من قادة حركة الجهاد الإسلامي، قوبلت بردود فعل محلية وعربية ودولية غاضبة.
إلا أن إسرائيل لم تعبأ، واستكملت عمليتها في الضفة الغربية، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، ما أدى إلى مقتل الشابين الفلسطينيين، أحمد جمال توفيق عساف (19 عاما) وراني وليد أحمد قطنات (24 عاما) برصاص جيشها، في قباطية بمحافظة جنين.
قصف جديد
وفي محاولة للطرق على الحديد الذي لم تبرد نيرانه بعد؛ نفذ الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، عملية قصف جديدة شرق خانيونس، ما أدى إلى مقتل فلسطيني وإصابة آخر بجروح خطيرة.
وقالت مصادر محلية إنه تم نقل فلسطيني قتيل وآخر مصاب بجروح حرجة جدا إلى المستشفى، إثر قصف إسرائيلي شرق خانيونس، فيما أقر الجيش الإسرائيلي في بيان بأنه نفذ عملية قصف، مشيرًا إلى أنه استهدف نشطاء في حركة الجهاد الإسلامي كانوا في موقع إطلاق قذائف صاروخية.
ولم يتسن التأكد على الفور من صحة الرواية الإسرائيلية، إلا أن الهجوم تزامن مع لقاء جمع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مع زعيم المعارضة عضو الكنيست يائير لابيد.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي: "التقى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، صباح اليوم، في مكتبه، بزعيم عضو الكنيست المعارض يائير لابيد، وأطلعه على أهداف وتفاصيل عملية الدرع والسهم، ومواضيع أمنية أخرى".
وعيد وتهديد
وقال وزير الطاقة والبنى التحتية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، إن قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" كتائب القسام، محمد الضيف، ورئيس حركة "حماس" في غزة، يحيى السنوار، سيعتبران هدفين إذا انضمت حركة "حماس" لحركة الجهاد في المواجهة الحالية مع إسرائيل.
وأضاف، في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية: "إذا انضمت حماس إلى المواجهة الحالية وبدأت بإطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، فإن كلا من محمد ضيف ويحيى السنوار سيكونان هدفين سنعمل على تصفيتهما"، معتبرًا أن "العملية العسكرية في قطاع غزة كانت دقيقة وناجحة واستثنائية".
ورغم توعد الفصائل الفلسطينية، فإنها لم ترد -حتى الآن- على الهجمات الإسرائيلية المتكررة منذ فجر أمس، ما تسبب في قلق في الأوساط العسكرية والسياسية وحتى الشعبية الإسرائيلية.
ترقب إسرائيلي
ويتفق المحللون الإسرائيليون على أن سبب تأخر الرد هو شن حرب نفسية أو محاولة للتوصل إلى توافق مع كل الفصائل، خاصة "حماس"، على الرد وبقوة.
وقالت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي: "تعترف إسرائيل بأن عدم استجابة الجهاد الإسلامي أمر غير عادي"، مضيفة: "يمارس الجهاد ضغوطا شديدة على حماس للدخول في المعركة، وتعتقد المؤسسة الدفاعية أن التنظيم يحاول تحقيق (إنجاز) على شكل نيران مضادة للدبابات قبل وابل من الصواريخ".
وتسببت تلك الهجمات في غضب عربي وإقليمي ودولي، طالبت على أثره الدول في بياناتها بضرورة خفض التصعيد، وحذرت من استمرار مثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر.
aXA6IDE4LjE5MS45My4xOCA=
جزيرة ام اند امز