"لن تشفع لكم خياناتكم".. سعيد يقضي على آمال إخوان تونس
أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أنه "لا أحد فوق القانون، وأن خيانة البعض ولجوءهم للخارج لن يشفعا لهم أو يحصناهم"، في إشارة للإخوان.
وأضاف سعيد، في لقاء جمعه بوزيرة العدل التونسية ليلى جفال، بقصر قرطاج، أنه "يسعى إلى تأسيس دولة القانون ومجتمع القانون".
- عاصفة سقوط الغنوشي.. الظلام يغرق مقرات الإخوان في تونس
- أول زيارة إلى تونس.. هل يحمل المقداد حكم "إعدام" الإخوان؟
وشدد على "دور القضاء في مواجهة كل التحديات بالنسبة لملفات الفساد"، قائلا: "أتلقى يوميا عشرات ملفات الفساد ولا بد من حماية المبلغين عن الفساد".
وتابع: "لا يمكن أن تستقيم الدولة إلا بوضع حد لهذه الشبكات التي تعربد داخل أجهزة الدولة"، في إشارة لاختراقات الإخوان لأجهزة الدولة.
وزاد: "يكفي من الفساد في تونس.. شبكات مازالت حتى اليوم تعمل على تخريب البلاد، ولا يمكن أن يتواصل الوضع على ما هو عليه".
وفي 20 أبريل/نيسان الماضي، أصدر قاضي التحقيق قرارا بإيداع زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي في السجن بتهمة التآمر على أمن الدولة.
ويواجه راشد الغنوشي عددا من القضايا، أبرزها "الفساد المالي، والإرهاب، والاغتيالات، وتسفير الإرهابيين إلى بؤر التوتر، والتخابر على أمن الدولة التونسية".
مقاومة الفساد ومحاسبة المفسدين
وفي سياق متصل، استقبل سعيّد، بقصر قرطاج، المنصف الكشو، رئيس المجلس الأعلى المؤقت للقضاء، حيث تناول اللقاء، الدور الموكول للقضاة في هذه المرحلة من تاريخ تونس في مقاومة الفساد ومحاسبة المفسدين.
وشدّد على أن "الإجراءات وُضعت لضمان محاكمة عادلة لا لتوظيفها حتى يقع الإفلات من العقاب"، مشيرا إلى أنه "من غير المقبول أن تبقى عديد القضايا منشورة لمدّة سنوات دون البتّ النهائي فيها ويصدر حكم تحضيري ليتلوه حكم تحضيري جديد".
وتابع: "أو يتم اللجوء إلى اختبار يستغرق إعداده سنوات ليتم الطعن فيه يليه اختبار جديد يستغرق تنفيذه سنوات أخرى فتضيع الحقوق ويُفلت من المحاسبة من أذنب في حق الشعب والوطن".
كما أكّد على أنه "لا شيء يُمكن أن يتحقق بدون قضاء مستقل وناجز وعادل يتساوى أمامه الجميع".
aXA6IDMuMTQ5LjI0LjE0MyA= جزيرة ام اند امز