عاصفة سقوط الغنوشي.. الظلام يغرق مقرات الإخوان في تونس
بسقوط رأس الأفعى الإخواني راشد الغنوشي، تهاوى آخر ما تبقى للتنظيم الدولي في تونس، وحل الظلام في المقرات.
والغنوشي ذاك الشيخ الثمانيني الذي يوصف بـ"عراب الإرهاب والفتن"، يحاسب اليوم على جرائم ارتكبها بحق تونس وشعبها، إذ يواجه سلسلة من القضايا المتعلقة بالفساد المالي والإرهاب والاغتيالات وتسفير الشباب إلى بؤر التوتر والتخابر على أمن الدولة التونسية.
ومساء الإثنين، أوقفت قوات الأمن التونسية راشد الغنوشي بعد مداهمة منزله وتفتيشه، على خلفية التحريض والدعوة للفوضى والفتنة.
توابع سقوط رأس التنظيم أكدتها مصادر أمنية لـ"العين الإخبارية" قائله إنه "تقرر منع الاجتماعات بمقرات حركة النهضة بكامل تراب البلاد وذلك استنادا إلى الفصل السابع من الأمر عدد 50 لسنة 1978 والمتعلق بتنظيم حالة الطوارئ".
وتابعت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها، "كما تقرر منع الاجتماعات بمقرات جبهة الخلاص الموالية للإخوان".
وأوضحت المصادر، أن مقر حركة النهضة المركزي تم وضعه على ذمة الأبحاث (التحقيقات)، وذلك بعد اعتقال الغنوشي.
المصادر أوضحت أيضا، أن النيابة العامة أذنت بتفتيش المقر وذلك بحضور الممثل القانوني للحركة، وتم كذلك الإذن بمباشرة الحجز (التحفظ) وإجراء الاختبارات الفنية اللازمة وجرت عملية إخلاء المقر في ساعات الفجر الأولى.
في هذه الأثناء، ألقت الشرطة التونسية القبض على 3 قيادات بارزة من الإخوان بعد ساعات من القبض على الغنوشي، وهم محمد القوماني وبلقاسم حسن (نائبان سابقان بالبرلمان)، والمسؤول عن شباب حركة النهضة، محمد شنيبة.
مطالبات بالمحاسبة
يذكر أن عددا من التونسيين توجهوا إلى مقر النهضة وسط العاصمة التونسية اثر اعتقال الغنوشي، مرددين شعارات "يا غنوشي يا سفاح يا قتال الأرواح"، مطالبين بمحاسبة حركة النهضة عن الاغتيالات السياسية وملف التسفير إلى سوريا والأموال المنهوبة طيلة عشرية حكمها.
والسبت، ظهر الغنوشي في خطاب تحريضي أمام أنصاره، حذر خلاله من أن إقصاء النهضة و"الإسلام السياسي" أو أي طرف سياسي آخر، يمهد لحرب أهلية في تونس وبداية لانطلاقة الفوضى في البلاد.
تصريحات تأتي في سياق تآكل حركة النهضة التي طالما تقاطع وجودها السياسي بالعنف منذ نشأتها أواسط سبعينيات القرن الماضي.
aXA6IDEzLjU5Ljg3LjE0NSA= جزيرة ام اند امز