«المتاحف تغني».. احتفاء خاص بالتاريخ والموسيقى في تونس (خاص)
دبت الحياة في متاحف تونس عبر تظاهرة "المتاحف تغني" التي ستتواصل على مدى 10 أيام، لتروي لزوارها أمجاد الأجداد ولتحتفي بالموسيقى التونسية.
وانطلقت السبت فعاليات هذه التظاهرة التي تتضمن سبعة عروض من متحف باردو وسط العاصمة.
ويمثل المتحف الوطني بباردو درة التراث التونسي، ويقع داخل قصر قديم يعود إلى القرن الـ19، ويحفظ جزءا كبيرا من تاريخ البلاد من فترة ما قبل التاريخ، إلى الفترة المعاصرة.
وهو يُعد من أكبر متاحف تونس والثاني في القارة الأفريقية من حيث ثراء مجموعاته- لوحات من الفسيفساء تغطي مساحة تعادل 5 آلاف متر مربع، بينها الفسيفساء الشهيرة التي تمثل الشاعر "ورجلوس". كما يضم مجموعة مهمة من الحلي البونية (القرطاجية) ويحوي رواقا من التوابيت الرومانية وأحواض التعميد المسيحية.
وحمل المتحف سابقا اسم المتحف العلوي نسبة إلى علي باي، وبعد استقلال تونس عن فرنسا غُير اسمه. وفي سنة 2015 شهد هجوما داميا أودى بحياة العشرات، معظمهم سياح.
وتتضمن تظاهرة "المتاحف تغني" سبعة عروض في سبعة متاحف تونسية وهي متحف "أوتيك" ومتحف" القصبة" في صفاقس ومتحف "مكثر" ومتحف "قفصة" ومتحف "الصّحراء" بدوز ومتحف "نابل" ومتحف "سوسة".
وقالت ربيعة بالفقيرة المديرة العامة لوكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية (حكومية) إن تظاهرة "المتاحف تغنّي" تتواصل إلى يوم 2 نوفمبر/ تشرين الأول المقبل احتفاء بالموسيقى والتراث في تونس، وهي من تنظيم وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية وبالتّعاون مع المعهد الوطني للتّراث والإدارة العامّة للتّراث وإدارة الموسيقى والرّقص بوزارة الشّؤون الثقافيّة والمؤسّسة الوطنيّة لتنمية المهرجانات والتّظاهرات الثّقافيّة والفنّية.
وأكدت لـ"العين الإخبارية" أن هذه المبادرة تهدف إلى تثمين مخزون التّراث الموسيقي بالجهات والتعريف به والمحافظة عليه وكذلك للتّرويج للمتاحف التونسيّة وتفعيل دورها في تكريس ثقافة حبّ الانتماء.
وأشارت إلى أنّ الدّعوة مفتوحة لكل الرّاغبين في الحضور لمواكبة العروض داخل المتاحف التونسية، والاستمتاع بشذرات من التّراث الموسيقي العتيق بأداء ثلّة من تلاميذ المعاهد الموسيقيّة.
ثم انطلق العرض الموسيقي الذي أمّنه طلاب معاهد الموسيقى بتونس الكبرى بقيادة المايسترو أشرف بالطّيبي بتقديم مجموعة من الأغاني المنتقاة والتي تمثّل جهتهم في اطار المنافسة التي تقام بين المعاهد الموسيقية المشاركة في هذه التظاهرة.
وتميزت أجواء الحفل بتفاعل الجمهور الذي حلّق مع العازفين الشبّان نحو عالم من الموسيقى اللامتناهية زادت سحرا لأرجاء متحف باردو العريق.
aXA6IDE4LjIxNi40Mi4yMjUg جزيرة ام اند امز