مهرجان المدينة الرمضاني في تونس.. رحلة طربية خالصة (خاص)
20 عرضا متفردا يقدمها مهرجان المدينة الرمضاني في تونس لجمهوره حتى 17 أبريل/ نيسان الجاري ضمن دورته الـ39.
ومن آخر العروض التي تم تقديمها في المهرجان، الذي انطلق يوم 27 مارس/ آذار الماضي، عرض الفنان التونسي صاحب الصوت الأوبرالي حسان الدوس، الذي قدم حفلا فنيا بعنوان "طربيات" بمسرح أوبرا تونس.
ومهرجان المدينة هو تظاهرة فنية انطلقت أولى فعالياتها سنة 1983 ويتم تنظيمها سنويا تزامنا مع شهر رمضان، وتتوزع التظاهرة على فضاءات المسرح البلدي ومدينة الثقافة "مسرح الأوبرا" إضافة لـ"دار الأصرم" والنادي الثقافي الطاهر الحداد ودار "حسين" بمدينة تونس العتيقة.
والدوس يعرف بتفرده الفني وتنويع موسيقاه، خاصّة أنه اشتهر بأدائه الأوبرالي المتميّز وحضوره المتفرّد.
وخلال ساعتين، قدم الدوس مجموعة من الأغاني الخاصة به التي ردّدها رفقة الجمهور "عشقة" و"يا ولدي" و"قطوسة الرماد" ورائعته "بيدو خال" التي غنّاها على ألحان البيانو وتفاعل معها الحاضرون.
بدا العرض فنيا متكاملا، وحاز على عناصر الفرجة من سينوغرافيا وأزياء، وجمع أيضا بين الكوريغرافيا والغناء.
وقد وظّف حسّان الدوس بذلك طاقاته الأوبرالية بما هيّ فن يجمع بين الرقص والتمثيل والغناء.
وشارك في هذا العرض أكثر من 30 عنصرا من عازفين إلى كورال، اختاروا أن يقدموا صحبة حسان الدوس سهرة عربية بامتياز جمعت مختلف أغاني الدوس بطابع تونسي وعربي كما تم توظيف الدمى المتحركة في "طربيات" بالتعاون مع المركز الوطني لفن العرائس.
ركز الدوس في سهرته على استعمال الآلات الموسيقية العربية ووظفها أحسن توظيف في إنتاجاته الخاصة.
كما اختار الصوت الأوبرالي أن يكرم في هذه السهرة الموسيقي العالمي أنور براهم من خلال تقديمه لأغنية "عصفور سطح".
كما برع في أدائه للأغنية النابعة من الموروث الموسيقي الصوفي التونسي "أم الزين الجمّالية".
وشهد العرض حضور عدد كبير من أفراد الجمهور الذي تفاعل مع مختلف الأغاني وأنهى العرض راقصًا على ألحان أغنية "طاير.. طاير" لحسّان الدوس وسط أجواء مفعمة بالإيجابية والحيوية.
وقال حسان الدوس في تصريحات لـ"العين الاخبارية" إن عرض طربيات يهدف للتعبير عن التشبث والفخر بالحضارة العربية عبر استعمال الآلات الموسيقية العربية وتوظيفها في أغانيه الخاصة ليكون مزجا تونسيا عربيا فريدا من نوعه.
وتابع: "عرضي هو بمثابة الرحلة التي سيسافر من خلالها الجمهور إلى أماكن عدة من تونس والعالمين العربي والغربي، عبر أغان مُختلفة ومتنوّعة من إنتاجي الخاص بمشاركة 30 عازفاً".
وأكد: "اخترت توظيف الدمى المتحركة في العرض لإضفاء جمالية خاصة للحفل".
aXA6IDEzLjU4LjIwNy4xOTYg
جزيرة ام اند امز