رئيسة حكومة تونس: قمة الحكومات بدبي محطة "هامة" لقراءة التوجهات العالمية

قالت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن إن القمة العالمية للحكومات شكلت منذ تأسيسها منصة للتحاور بين حكومات العالم.

وأوضحت رئيسة الحكومة التونسية، في كلمتها خلال القمة العالمية للحكومات بدبي، أن القمة باتت محطة هامة لقراءة التوجهات العالمية المستقبلية والاستعداد لمجابهة الأزمات القادمة من خلال الاستشراف وبناء القدرات والمرونة في الأداء والابتكار.

وأشارت إلى أن القمة تأتي في ظل ظرف إقليمي ودولي بالغ التعقيد، نتيجة استمرار تداعيات جائحة كورونا وآثار الحرب الأوكرانية، وما سببته من تفاقم في أزمة الغذاء والطاقة، إضافة إلى الكوارث الطبيعية والتغيرات المناخية، وتعدد بؤر النزاعات، وتفاقم اللجوء والهجرة غير النظامية.

سياسات عالمية

وأكدت رئيسة الحكومة التونسية أن التغيرات الحالية ستؤثر بلا أدنى شك على السياسات العالمية المستقبلية التي يجب أن تصاغ في إطار التضامن الدولي، والأخذ بعين الاعتبار للتفاوت التنموي بين الدول.

وأشارت إلى أن الحكومات وإن كانت تعول على المجهودات الوطنية الذاتية، فإنها بحاجة إلى محيط دولي ملائم يساعدها على تنفيذ سياساتها وتحقيق تطلعات شعوبها.

رئيسة الحكومة التونسية قالت إن بلادها تأثرت كسائر دول العالم بالأزمات الراهنة، إلا أن التأثير كان لديها مضاعفا، كونه جاء في وقت تفاقمت فيه التجاذبات السياسية على حساب المواطن التونسي، وتردت الخدمات وتضاعفت الديون، "وكان لزاما على الحكومة الجديدة مواجهة تراكم تركة عشرية من الزمن أدت إلى أزمة اقتصادية واجتماعية خانقة".

وأشارت إلى أن الإدارة الحكومية التونسية أثبتت قدرتها على الصمود وعملت على حشد الطاقات الوطنية باعتماد مشاركة تقاربية شمولية، بهدف رسم الإصلاحات واستعادة الحركية الاقتصادية، واسترجاع التوازنات المالية، بما يدعم الثقة بالداخل والخارج.

محاور تونسية للإصلاح

وأكدت المسؤولة التونسية أن البرنامج الوطني للإصلاحات يتضمن عدة محاور لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مضيفة أن بلادها سنت حزمة من التدابير العاجلة للمحافظة على النسيج المؤسساتي وتحسين التنافس.

وتابعت: صادقت الحكومة على مخطط التنمية الاقتصادي والاجتماعي ضمن رؤية بلادنا 2035 والتي تهدف لتنوع الاقتصاد خاصة الأخضر لتحقيق الاستدامة.

وأشارت إلى أن تونس على وشك إطلاق مشروع مد كهربائي يربط تونس وجنوب إيطاليا، مؤكدة أن أهم ثوابت تونس الحالية المراهنة على رأس المال البشري.

وأكدت نجلاء بودن أن هجرة الشباب تشكل هاجسا كبيرا يستدعي وضع سياسات وبرامج تشجع على البقاء في تونس، مشددة على أن بلادها ستحقق التعافي المستدام حتى تلبي متطلبات شعبها.