زيارة وفد تونسي لسوريا تثير جدلا
خميس الجهيناوي قال إن وزارة الخارجية التونسية لم تكن على علم بزيارة وفد برلماني لسوريا
قال خميس الجهيناوي، وزير الخارجية التونسي، السبت، إن وزارته لم تكن على علم بزيارة وفد برلماني لسوريا، وإن هذه الحادثة كانت بدون تنسيق أو إعلام الوزارة.
وقال مصدر داخل وزارة الخارجية التونسية، إن الوزارة ملتزمة بقرار قطع العلاقات مع سوريا، وإن النواب الذين دخلوا هناك سافروا عن طريق دولة أخرى.
وآثارت هذه الزيارة انتقادات واسعهم فى الأوساط البرلمانية التونسية وبعض السياسيين الذين رأوا في الزيارة أضرارا بموقف تونس الرافض للانتهاكات التي تحدث في سوريا، حيث طالبوا رئاسة المجلس بفتح تحقيق موسع فى هذة الحادثة.
من جانبة عبر النائب بمجلس نواب الشعب عن "حراك تونس الإرادة" عماد الدايمي، عن رفضه الزيارة قائلاً: "أعلن رفضي المطلق لهذه الزيارة وهؤلاء لم يمثلوني".
كما هاجم الأمين العام السابق لحزب البعث التونسي عثمان بالحاج عمر ، هذه الزيارة، قائلا: "إن هؤلاء النواب زاروا سوريا ليعبروا عن مساندتهم لنظام بشار الأسد وليس كما يروجون للحصول على معلومات والكشف عمن يساهم في تسفير الإرهابيين إلى سوريا.
ولم يصدر بيان رسمي حتى الآن من قبل البرلمان التونسي عن الواقعة أو أى إجراء ضد النواب المعنيين بالحادثة.
وكانت تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا منذ أكثر من 5 أعوام، بمبادرة من الرئيس السابق منصف المرزوقي.
وفي 31 يناير/ كناون الثاني الماضي، شكل البرلمان التونسي لجنة تحقيق في شبكات قامت بتجنيد شبان تونسيين وأرسلتهم للقتال مع تنظيمات إرهابية في الخارج.
وصادق البرلمان بأغلبية 132 صوتا في جلسة عامة على "إحداث لجنة تحقيق برلمانية حول شبكات التجنيد التي تورطت في تسفير الشباب التونسي إلى مناطق القتال وبؤر التوتر، في حين عارضها نائب واحد وامتنعت نائبة أخرى عن التصويت".
وانضم أكثر من 5500 تونسي تتراوح أعمار معظمهم بين 18 و35 عاما إلى تنظيمات إرهابية في سوريا والعراق وليبيا، وذلك بحسب تقرير نشره عام 2015 "فريق عمل الأمم المتحدة حول استخدام المرتزقة"، في حين تقدر الحكومة التونسية عددهم بأقل من 3 آلاف.
aXA6IDMuMTUuMjExLjQxIA== جزيرة ام اند امز