خبير أمني تونسي: الإرهاب تحت السيطرة
مختار بن نصر قال إن محاولات الإرهابيين لن تؤثر على المجهودات الكبيرة التي تبذلها الوحدات الأمنية والعسكرية بتونس
أكد خبير أمنيّ وعسكريّ تونسيّ، الثلاثاء، أنّ الوضع الأمني بتونس أصبح تحت السيطرة بفضل تطور أداء الأجهزة الأمنية والعسكرية رغم بعض محاولات الإرهابيين من حين إلى آخر لضرب استقرار البلاد.
وأشار العميد المتقاعد مختار بن نصر، في تصريحات خاصة لـبوابة "العين" الإخبارية، إلى أنّ محاولات الإرهابيين لن تؤثر على المجهودات الكبيرة التي تبذلها الوحدات الأمنية والعسكرية والتي كانت وراء القضاء على الخلايا النائمة، لافتاً إلى فشل الإرهابيين في إقامة إمارة لتنظيم داعش الإرهابي في مدينة بنقردان، على الحدود التونسية الليبية، وهو ما شكل منعطفاً حقيقيًّا في محاربة الإرهاب ونجاح كبير لأجهزة الأمن التونسية.
ووصف "بن نصر" العملية الإرهابية الأخيرة في مدينة قبلي، جنوب غربي تونس بـ"محاولة يائسة من الإرهابيين لضرب السياحة الصحراوية، لكن ليس لها أي تأثير".
وقال: إن ما يؤكد أنّ الوحدات العسكرية والأمنية تسيطر على الوضع الأمني في تونس، هو لجوء الإرهابيين المختبئين في الجبال الغربية على الحدود مع الجزائر، إلى القرى القريبة، للبحث عن المؤون والغذاء، كما أنهم غير قادرين على تنفيذ عمليات إرهابية بعد أن تأكدوا أنّ الشعب التونسي رفضهم بل خرج البعض منه في مظاهرات عفوية لرفض الإرهاب، وداعين إلى القضاء عليه.
وكانت ولاية الكاف، شمال غربي تونس، شهدت واقعة، مطلع الشهر الجاري؛ إذ نزلت مجموعة إرهابية من جبال ورغة بالولاية، وقامت بمحاصرة رجل مسن، يملك متجرا لبيع المواد الغذائية، ونهبوا المتجر للحصول على المواد الغذائية.
وأكد "بن نصر" أنّ الجماعات الإرهابية فقدت الحاضنة الشعبية وأماكن التخفي، وأصبحت اتصالاتها مرصودة بفضل معدات تلقتها أجهزة الأمن والجيش، مشيراً إلى أن الجبال لم تعد ملاذًا آمنًا لهذه المجموعات بعدما كثفت الوحدات العسكرية من عملياتها.
وأضاف الخبير الأمني أنّ القوات الأمنية تعتمد على إستراتيجية ترتكز على العمليات الاستباقية، وهو ما مكّن من كشف العديد من الخلايا النائمة، والقضاء عليها، وبالتالي ففقد الإرهابيون كل الدعم والمساندة.
وشدّد "بن نصر" على أنّ الضربات الموجعة التي تلقتها الجماعات الإرهابية "لا تعني بالضرورة انتهاء قدرتها على القيام بعمليات من حين إلى آخر، لكنها قد تنفذ عمليات انتحارية انتقامية، لكنها ستبقي المبادرة دائمًا بين أيدي العسكريين والأمنيين.
وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، أكد، الإثنين، في ذكرى استقلال تونس الـ61، أنّ "سياسة بلاده في الحرب على الإرهاب تغيّرت منذ الهجوم الإرهابي على متحف باردو في مارس/آذار 2015، ووفق إستراتيجية دقيقة، لافتاً إلى أنه "نحن نسيطر الآن على ظاهرة الإرهاب، على الرغم من أنّنا لم نقض على الإرهابيين نهائيًّا في تونس".
وأشار السبسي إلى أنّ الوحدات الأمنية والعسكرية تسيطر على الوضع، وتمكنت من القضاء على عديد الخلايا الإرهابية، إلى جانب إفشالها لمخطط إرهابي كبير قبل عام، عندما حاول الإرهابيون إقامة إمارة داعشية في مدينة بنقردان الحدودية، معتبرًا أن ذلك "ضربة قاصمة للإرهابيين الذين كانوا يخططون لذلك منذ فترة".
وقال إن القوات الأمنية والعسكرية أصبحت أكثر جاهزية، وعلى أهبة الاستعداد، بعد الهجومين الإرهابيين على متحف باردو، ومنتجع سياحي في مدينة سوسة السياحية، في مارس/آذار ويونيو/حزيران 2015، مؤكدًا أنه أصبحت لها القدرة على المبادرة والقيام بعمليات استباقية بعد أن تمّ تجهيزها بالمعدات والتجهيزات التي تم اقتناؤها من الولايات المتحدة الأمريكية.
aXA6IDMuMTQyLjEzMC4yNDIg جزيرة ام اند امز