جبهة الإنقاذ التونسية.. مولود سياسي يفتقد الانسجام
سياسي تونسي، توقع تضاؤل فرص نجاح جبهة الإنقاذ التونسية التي أعلن عن تأسيسها مؤخراً في تونس، بسبب غياب الانسجام الفكري
توقع سياسي تونسي، تضاؤل فرص نجاح جبهة الإنقاذ التونسية التي أعلن عن تأسيسها مؤخراً في تونس، بسبب غياب الانسجام الفكري بين مكوناتها.
وقال السياسي التونسي، محمد الهادي غابري، إن جبهة الإنقاذ التي أعلن عن تشكيلها قبل يومين تضم خليطاً من مرجعيات مختلفة.
وأعلنت أحزاب حركة مشروع تونس، الاتحاد الوطني الحر، الثوابت ، الاشتراكي، العمل الوطني الديمقراطي، والمنتمين للهيئة التيسيرية لحركة نداء تونس، تشكيل الجبهة.
وأضاف غابري في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن حركة مشروع تونس والهيئة التسييرية لحركة نداء تونس والحزب الوطني الحر، مرجعيتها ليبرالية يمنية وتدعى أنها ديمقراطية، وحزب العمل الوطني الديمقراطي والحزب الاشتراكي مرجعيتهما يسارية اجتماعية، وحزب الثوابت مرجعيته قومية.
ولفت إلى أنه "بمعرفة طبيعة هذه المكونات يُلاحظ أنها مزيج عقائدي وفكري غير متناسق مما يفتح أبواب التأويل على مصراعيها".
وأوضح أنه قد تبدو دوافع تأسيس الجبهة موضوعية بحكم انحدار شعبية الأحزاب الحاكمة اليوم، فنداء تونس الفائز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية وبالرئاسية تشظى لعدة كتل سياسية أفقدته الأغلبية البرلمانية، وحركة النهضة فقدت الكثير من بريقها تحت وطأة شدة النقد الموجه لها جراء علاقتها المباشرة وغير المباشرة بالإرهاب وبتنظيم الإخوان المسلمين، لذلك بدا لقيادات هذه الجبهة أن الساحة السياسية بالبلاد في هذه المرحلة في أمس الحاجة لكيان سياسي جامع في تونس التي تتأهب لانتخابات بلدية على الأبواب.
وألمح السياسي التونسي إلى أن مؤسسيها حاولوا الاستفادة من الزخم الجماهيري الذي أحدثته تسمية جبهة الإنقاذ الأولى التي تأسست سنة 2013 بعد جريمة اغتيال الشهيد محمد البراهمي.
لكنه عاد وأضاف: "ظروف الأمس ليست كظروف اليوم، وهذا المولود السياسي الجديد لا أعلق آمالاً كبيرة عليه، على الأقل بحكم عدم الانسجام السياسي لمكوناته".