"المقروض والبقلاوة والغريبة وكعك الورقة".. حلويات العيد في تونس
يستعد التونسيون للاحتفال بعيد الفطر ،عن طريق إعداد الحلويات التقليدية في المنازل.
وفق وصفات توارثوا تحضيرها عن الأجداد، وأبرزها المقروض والبسكويت والبقلاوة والغريبة وكعك الورقة، فيما يختار بعض التونسيين أن يتم شراءها من محلات المرطبات، كل حسب طاقته الشرائية.
وتقول لمياء بن حسين وهي ربة منزل تونسية لـ"العين الإخبارية " إن مسألة إعداد أو اقتناء حلويات العيد من قبل التونسيين عادة مترسّخة عند العائلات كمظهر من مظاهر استقبال عيد الفطر والاحتفال وتبادل التهاني والزيارات بعد شهر كامل من الصيام.
وأكدت أنها تتمسك، رغم اهتراء القدرة الشرائية، وسط ارتفاع لافت لأسعار العديد من المنتجات والمواد الاستهلاكية، بعادة إعداد حلويات العيد.
وأشارت إلى أنها أعدت الغريبة والمقروض والبقلاوة في المنزل قائلة إنها "عادة لا يمكن التخلي عنها رغم الظروف الاقتصادية، لإسعاد الأطفال ولتقديمها للعائلة والجيران والضيوف يوم العيد".
وتكون حلويات العيد الطبق الأول الذي يفتتح به التونسيون ساعات العيد الصباحية، وتعد منها التونسيات أنواعا عديدة مختلفة المكونات والنكهات.
المقروض والبقلاوة أساس العيد
ومختلف العائلات التونسية تعد طبق "المقروض" وهو حلويات تونسية تقليدية تسمى حلويات الأغالبة نسبة لدولة الأغالبة في القيروان، وهو عبارة عن حلويات تونسية مصنوعة من السميد المحشو بالتمر، وقد تضاف إليه بعض الفواكة الجافة المرحية مثل اللوز أو السمسم وتقلى في الزيت وتحلى بالقطر أو العسل.
كما تعد بعض العائلات الأخرى البقلاوة التي تكلّف العائلات مالاً أكثر، لذلك يلجأ أغلب التونسيين إلى شرائها من محلات الحلويات، وتختلف أسعارها بحسب نوعية المكونات التي صنعت منها، فبقلاوة اللوز يبلغ متوسط سعر الكيلوغرام منها 55 ديناراً تونسياً (نحو 17 دولاراً )، فيما يصل سعر بقلاوة الفستق والصنوبر إلى تسعين ديناراً ما يعادل 30 دولار.
أما "الغريبة الحمص" يتم إعدادها بخلط مسحوق الحمص مع السكر، مع إضافة الزبدة عند الخلط للحصول على عجينة متماسكة، تترك قليلًا، ثم يتم قطعها في شكل أصابع صغيرة في حجمها أو في شكل مربعات صغيرة أيضًا، وتوضع بعد ذلك في الفرن حتى تنضج وتتزين بالفستق أو اللوز.
أما "كعك الورقة"، وهي نوع من الحلويات التونسية ذات أصل أندلسي، تُصنع من الطّحين والسكر واللوز المرحي والزبدة ويعطر غالبًا بماء الزهر أو بالنّسري.
ويعود أصله إلى العائلات الأندلسية التي هربت من بطش الحكّام الإسبان إلى تونس، فقد عمدت النّساء إلى تخبئة مجوهراتهم وأموالهم وصكوك منازلهم في الكعك عوض حشوه باللوز وبذلك استطاعوا تهريب كلّ ماهو ثمين.
aXA6IDMuMjIuMjQ5LjIyOSA= جزيرة ام اند امز