نووي كوريا الشمالية.. صاروخ "شفهي" يضرب مجموعة السبع
ما زالت كوريا الشمالية تصر على بقائها خارج معادلة السلام العالمي، بإصرارها على الاستمرار في تجاربها الصاروخية.
فبيونغ يانغ رفضت، الجمعة، دعوة مجموعة السبع لها في بيان أصدرته، بـ"الامتناع" عن أيّ تجارب نوويّة أخرى أو إطلاق صواريخ بالستيّة، مجدّدةً التأكيد أنّ وضعها بوصفها قوّة نوويّة "نهائيّ ولا رجعة فيه".
ووجهت وزيرة الخارجيّة الكوريّة الشماليّة تشوي سون هوي "صاروخا شفهيا" لمجموعة السبع واعتبرت أن بيانها "تدخّلي جدا".
وقالت إن القوى الاقتصاديّة السبع الكبرى في العالم تُهاجم "بشكل خبيث" "الممارسة المشروعة للسيادة" من جانب بلادها، مؤكدا أن موقف بيونغ يانغ بصفتها قوّة نوويّة عالميّة هو نهائيّ ولا رجوع فيه.
وزادت وزيرة الخارجية الكورية الشمالية من انتقاداتها لمجموعة السبع ووصفتها بأنها "مجموعة مجموعة مغلقة من حفنة من الدول الأنانيّة، لا تمثّل المجتمع الدولي بشكل عادل، لكنّها تمثّل أداة سياسيّة لضمان هيمنة الولايات المتحدة".
وقبل أيّام، حضّ وزراء خارجيّة مجموعة السبع بيونغ يانغ على "الامتناع عن أيّ أعمال جديدة استفزازيّة أو مزعزعة للاستقرار"، داعين إيّاها إلى "التخلّي عن الأسلحة النوويّة في شكل تامّ وقابل للتحقّق ولا رجعة فيه".
وتأتي تصريحات تشوي لتؤكد أن الباب مغلق نهائيا أمام أيّ مفاوضات بشأن نزع سلاح كوريا الشماليّة.
وبالإضافة إلى إطلاق الصواريخ الباليستية، قامت كوريا الشمالية باستعراض قوتها بشكل مطرد من خلال الكشف عن أنظمة الأسلحة، بما في ذلك الرأس الحربي النووي التكتيكي "هواسان-31" في يوم 28 مارس/آذار الماضي.
وتتعامل كوريا الشمالية بغضب مع سلسلة من المناورات العسكرية للدولتين الحليفتين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وصفتها وكالة الأنباء المركزية بأنها تهدف للاستعداد "لحرب شاملة".
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب اختبارات الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن، التي اعتبرتها بيونغ يانغ "تجربة على غزو ضدها".
وتجري القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مناورات الربيع السنوية منذ مارس/آذار الماضي تتضمن تدريبات جوية وبحرية بمشاركة ناقلة طائرات أمريكية وقاذفات من طراز "بي-1بي" و"بي-52"، كما أجرتا تدريبات على إنزال برمائي واسع النطاق هي الأولى من نوعها خلال 5 سنوات.