صاروخ باليستي جديد.. "شمس كوريا الشمالية" تحرق البحر الشرقي
ليلة ساخنة شهدتها منطقة البحر الشرقي بعد صاروخ باليستي كوري شمالي جديد قطع الخط العسكري الساخن مع الجنوب وأفزع اليابانيين.
هيئة أركان القوات المسلحة الكورية الجنوبية، أكدت الخميس أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا باتجاه البحر الشرقي من شبه الجزيرة الكورية.
ويجري الجيش الكوري الجنوبي حاليا، تحليلا عن معرفة نوع الصاروخ ومدى المسافة التي قطعها وغيرها من المعلومات.
وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) فإن خطوة بيونغ يانغ تعد استفزازا جديدا بعد أن ظلت صامتة على المكالمات الدورية بين الكوريتين عبر الخط العسكري الساخن القائم بينهما منذ يوم الخميس الماضي.
إطلاق الصاروخ اليوم جاء أيضاً بعد أن أكد الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون "أهمية توسيع القدرة الردعية للحد من اندلاع الحرب بصورة أكثر هجومية وتشغيلها بصورة فعالة" في اجتماع اللجنة العسكرية المركزية للحزب الحاكم، يوم الثلاثاء الماضي، 11 من أبريل/نيسان.
وخلال الاجتماع، شوهد "كيم" وهو يشير إلى خريطة عمليات عسكرية واضحة تعرض أهدافا رئيسية في الجنوب - وهو مشهد أثار تكهنات بأنه ربما خطط لإجراء تدريبات عسكرية أو أعمال استفزازية أخرى مع وضع الأهداف في الاعتبار.
إدانة أمريكية
من جانبها، دانت الولايات المتحدة "بشدة" إطلاق كوريا الشمالية الخميس "صاروخا بالستيا طويل المدى".
وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض إن "عملية الإطلاق هذه تشكل انتهاكا فاضحا لكثير من قرارات مجلس الأمن الدولي، وتزيد التوترات بلا داعٍ وتهدد بزعزعة الأمن في المنطقة".
يوم الشمس
وجاء الإطلاق الأخير قبل يومين من الذكرى الـ 111 لميلاد الراحل "كيم إيل-سونغ"، المؤسس الوطني لكوريا الشمالية جد الزعيم الحالي. ويطلق عليه "يوم الشمس".
ليس هذا فحسب بل جاء ذلك في الذكرى الحادية عشرة لتولي "كيم جونغ-أون" منصب الرئيس الأول للجنة الدفاع الوطني.
ومن المحتمل أن تكون كوريا الشمالية التي تكثف جهودها لتقديس "كيم جونغ-أون"، قد خططت للاستفزازات في ضوء هذه الذكريات السنوية في أبريل/ نيسان.
وبالإضافة إلى إطلاق الصواريخ الباليستية، قامت كوريا الشمالية باستعراض قوتها بشكل مطرد من خلال الكشف عن أنظمة الأسلحة، بما في ذلك الرأس الحربي النووي التكتيكي "هواسان-31" في يوم 28 مارس/آذار الماضي.
كما اختبرت بيونغ يانغ الطائرة المسيرة تحت الماء "هايل-2"، القادرة على تنفيذ هجوم نووي في يوم 8 أبريل/نيسان.
ملاجئ اليابان
وعلى وقع الصاروخ الكوري الشمالي الجديد، سارعت الحكومة اليابانية إلى دعوة المقيمين في منطقة هوكايدو للجوء إلى المخابئ.
الحكومة اليابانية حذرت الطائرات أيضا من التحليق في محيط موقع سقوط الصاروخ الباليستي الذي أطلقته كوريا الشمالية.
أما وزير الدفاع الياباني فقد رجح أن يكون الصاروخ الذي أطلقته كوريا الشمالية عابرا للقارات، وأنه لا يبدو أنه سقط في المنطقة الاقتصادية الخالصة لليابان.
لكن رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، أوضح أن الصاروخ "لم يسقط في الأراضي اليابانية"، وذلك بعد تحذير من حكومته لسكان هوكايدو بضرورة الاحتماء.
aXA6IDMuMjEuMjQ4LjEwNSA=
جزيرة ام اند امز