"عملية وهجومية".. خريطة كيم لردع "أعداء" كوريا الشمالية
"بسرعة متزايدة وعلى نحو أكثر عملية وهجومية".. هكذا وضع كيم جونغ أون، زعيم كوريا الشمالية، خطته المستقبلية لردع "أعداء بلاده".
خطة كشف عنها، خلال اجتماع موسع أمس للجنة العسكرية المركزية، وتزامنا مع الذكرى الـ11 لتوليه منصب السكرتير الأول لحزب العمال الكوري الشمالي، وخص فيها بالذكر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، في مقدمة "منفذي التحركات العدوانية".
- الوثائق المسربة.. خارطة الظلام تحترق تحت ضوء الشمس وتشعل الغضب
- كيم يدعو لـ"الاستعداد النووي".. رسائل مدوية لأمريكا ودول الجوار
تعزيز قوة الردع
ودعا كيم إلى "تعزيز قوة الردع العسكري لبلاده بطريقة عملية وهجومية بدرجة أكبر"، لمواجهة ما وصفه بـ"التحركات العدوانية من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية".
تصريحات كيم جاءت لمواكبة التحركات المتزايدة من جانب من وصفهم بـ"الاستعماريين الأمريكيين والدمى الخونة في كوريا الجنوبية لإطلاق حرب عدوان".
وتتعامل كوريا الشمالية بغضب مع سلسلة من المناورات العسكرية للدولتين الحليفتين وصفتها وكالة الأنباء المركزية بأنها تهدف للاستعداد "لحرب شاملة".
وأوضحت بيونغ يانغ أنها تضطر لبحث اتخاذ "رد فعل عملي قوي"، بما يتضمن الخيارات العسكرية.
مناورات واشنطن وسول
وتجري القوات الكورية الجنوبية والأمريكية مناورات الربيع السنوية منذ مارس/آذار تتضمن تدريبات جوية وبحرية بمشاركة ناقلة طائرات أمريكية وقاذفات من طراز بي-1بي وبي-52، كما أجرتا أول تدريبات على إنزال برمائي واسع النطاق خلال خمس سنوات.
وتصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب اختبارات الأسلحة التي أجرتها كوريا الشمالية احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين سول وواشنطن، التي اعتبرتها بيونغ يانغ "تجربة على غزو ضدها".
وقامت كوريا الشمالية بعدد من الأنشطة عسكرية في الأسابيع القليلة الماضية، إذ كشفت عن رؤوس حربية نووية جديدة صغيرة الحجم واختبرت ما وصفتها بأنها مسيرة هجومية قادرة على حمل رأس نووي وشن هجوم تحت الماء وأطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات قادر على ضرب أي منطقة في الولايات المتحدة.
تعاون أمريكي- كوري جنوبي
وأكد وزيرا دفاع كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، على قوة التحالف بين البلدين.
وتعهد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن لنظيره الكوري الجنوبي بالتواصل والتعاون الوثيق مع سول بعد تقرير عن تسريب وثائق سرية.
وكانت بعض الوثائق السرية المسربة، التي يقول المسؤولون الأمريكيون إنها أصلية، كشفت عن تنصت الولايات المتحدة على حلفاء رئيسيين، بينهم كوريا الجنوبية وإسرائيل وأوكرانيا، ما أثار قلق وغضب كوريا الجنوبية التي تعتبر واشنطن الحليف الأكبر والمقرب.
كما تتضمن وثيقة أخرى تفاصيل محادثة بين اثنين من كبار مسؤولي الأمن القومي الكوري الجنوبي حول مخاوف مجلس الأمن القومي في البلاد بشأن طلب أمريكي للحصول على ذخيرة.
وكان المسؤولون قلقين من انتهاك إمدادات الذخيرة، التي سترسلها الولايات المتحدة بعد ذلك إلى أوكرانيا، لسياسة كوريا الجنوبية المتمثلة في عدم تقديم مساعدات مميتة إلى الدول في حالة حرب. وفقًا للوثيقة، اقترح أحد المسؤولين بعد ذلك طريقة للالتفاف على السياسة دون تغييرها فعليًا - عن طريق بيع الذخيرة إلى بولندا.
aXA6IDMuMTQyLjEzMy4yMTAg جزيرة ام اند امز