"عفوا خارج الخدمة".. أسرار الخط الساخن بين الكوريتين

قطيعة جديدة بين الكوريتين الشمالية والجنوبية تم الكشف عنها، اليوم الأحد.

وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء ذكرت أن بيونغ يانغ لم ترد اليوم على اتصال صباحي روتيني أجرته سول عبر الخط العسكري الساخن لليوم الثالث على التوالي، لأسباب غير واضحة.

• توتر بشبه الجزيرة الكورية.. تسونامي بيونغ يانغ في وجه إجراءات الثلاثي

وبحسب المصدر ذاته فإن الكوريتين من المفترض أن تجريا مكالمتين يوميا، مرة صباحا ومرة في المساء، عبر الخطوط العسكرية الساخنة وخطوط الاتصال عبر الحدود، لكن كوريا الشمالية توقفت عن الرد على المكالمات الواردة من جارتها الجنوبية منذ بعد ظهر يوم الجمعة.

وقال مسؤولون بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية: "أجرينا اليوم الأحد مكالمة عبر الخط العسكري الساخن في التاسعة صباحا، لكن لم يتم الرد عليها مرة أخرى".

ولا يتم إجراء الاتصالات عبر خط الاتصال العسكري الساخن بين الجانبين خلال عطلات نهاية الأسبوع.

وأضاف المسؤولون في سول إنهم يعتزمون تكرار الاتصال ببيونغ يانغ في الرابعة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.

ولم تعلن كوريا الشمالية سبب رفضها الرد على اتصالات جارتها الجنوبية، وهو الإجراء الذي يأتي وسط تصاعد التوترات في شبه الجزيرة الكورية في أعقاب تجارب الأسلحة الأخيرة لبيونغ يانغ احتجاجا على التدريبات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

ويعد تجاهل كوريا الشمالية لاتصالات سول عبر الخط العسكري الساخن إجراء متكررا من جانب بيونغ يانغ، غالبا ما تلجأ إليه بالتزامن مع أي تصعيد في المنطقة.

ما هو الخط العسكري الساخن؟

وعلى الرغم من أن العلاقات بين سول وبيونغ يانغ يخيم عليها التوتر بشكل دائم، بسبب التجارب النووية لكوريا الشمالية فإن الجانبين يجمعها خط عسكري ساخن.

ويعد الخط الساخن وسيلة نادرة للتواصل بين الجارتين اللدودتين.

ويستخدم هذا الخط لتوفير ممر آمن لرجال الأعمال وسفر العمال من كوريا الجنوبية إلى المجمع المشترك في كيسونج الذي يعد رمزا نادرا للتعاون بين الشمال والجنوب.

وتقول وزارة الدفاع في سول إن الخطوط الساخنة ساهمت في منع وقوع اشتباكات غير متوقعة، كما أنها تؤدي إلى تخفيف كبير للتوتر العسكري.

تصعيد جديد

ويأتي تجاهل بيونغ يانغ لاتصالات سول بالتزامع مع تجربة أجرتها كوريا الشمالية لمركبة مسيرة ذات قدرة على القيام بهجوم نووي تحت الماء الأسبوع الماضي.

وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن كوريا الشمالية اختبرت نظام الأسلحة الاستراتيجية تحت الماء "حائل 2" في الفترة من 4 إلى 7 أبريل/نيسان الجاري.

وتم نشر المركبة المسيرة التجريبية من ميناء في إقليم هامغيونغ الجنوبي يوم الثلاثاء الماضي، و"أطلقت بشكل صحيح" رأسا حربيا تجريبيا تحت الماء أول أمس الجمعة بعد الإبحار على طول مسار "بيضاوي وثماني الشكل" يحاكي مسافة 1000 كيلومتر لمدة 71 ساعة وست دقائق، وفقا للمصدر ذاته.

وكثفت كوريا الشمالية مؤخرا تجاربها، بعد الكشف عن الرأس الحربي النووي التكتيكي "هواسان 31" وإطلاق صواريخ كروز من غواصة.