"تسريبات" قصر قرطاج.. مستشارة رئاسية سابقة تعلّق

أعلنت مستشارة رئاسية سابقة في تونس استعدادها للإدلاء بشهادتها لدى النيابة العامة ردا على تسريبات صوتية مثيرة للجدل تخص مؤسسة الرئاسة.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، على نطاق واسع، تسجيلات صوتية حساسة ومتتالية تضمنت محادثات منسوبة لرئيسة الديوان المستقيلة برئاسة الجمهورية نادية عكاشة.

ولم يتسن التأكد من صحة التسجيلات من مصادر رسمية، كما تحفظت مؤسسة الرئاسة عن التعليق لوكالة الأنباء الألمانية، بينما قالت عكاشة، المتواجدة في فرنسا بعد استقالتها، في تدوينة لها عبر فيسبوك، إن التسجيلات مفبركة.

ووصفت المستشارة والمتحدثة باسم الرئاسة السابقة رشيدة النيفر ما جاء في التسريبات بأنها "ادعاءات وافتراءات وتشويه لشخص رئيس الجمهورية ومؤسسة الرئاسة تدخل تحت طائلة القانون".

وأضافت النيفر  التي استقالت من منصبها منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2020: "شخصيا أضع نفسي على ذمة النيابة العمومية (العامة) للإدلاء بشهادتي عند الاقتضاء".

وتضمنت التسجيلات حديثا منسوبا لعكاشة بشأن متاعب صحية للرئيس قيس سعيد، كما أشارت إلى غضبه من التدخل الأمريكي بشأن الأزمة السياسية في البلاد، واعتزامه طرد سفير واشنطن قبل أن تتدخل عكاشة لإثنائه عن قراره، وفق ما جاء في الحديث المنسوب لها.

وعكاشة المتخصصة في القانون الدستوري وغير المعروفة في الوسط السياسي التونسي كانت أبرز مسؤولة في القصر الرئاسي ونادرا ما تظهر بوسائل الإعلام.

شبح الإخوان

إلى الإخوان تمتد أصابع الاتهام حول التسجيلات المفبركة التي ينشرها إخوان تونس لتشويه الرئيس قيس سعيد والتشكيك في نزاهته.

وتعود النائب الإخواني بالبرلمان التونسي المنحل، راشد الخياري، وهو الذي نشر قبل أيام تسجيلا صوتيا يزعم سخرية المديرة عكاشة من سعيد، على تسجيل أحاديث سرية لزملائه النواب المعارضين للإخوان وبث تسريبات على صفحته الرسمية على "فيسبوك".

واستقالت المسؤولة السابقة نادية عكاشة من منصبها في يناير/كانون الثاني 2022 وغادرت تونس للإقامة في باريس.

وفي تصريحات لاحقة، أعلنت عكاشة أنها تعرضت خلال عملها للتشويه والضغط، مُلتزمة بواجب التحفظ في علاقة ذلك بأسباب الاستقالة.

وكانت عكاشة توصف بـ"الصندوق الأسود" و"حاملة أسرار" الرئيس، بعدما شاركته أبرز محطات مشروعه السياسي منذ دخولها إلى قصر قرطاج في 2019 حتى تحقيق إجراءات 25 يوليو/تموز لسنة 2021 بإزاحة الإخوان من الحكم وتجميد برلمانهم.