خناق يضيق على الإخوان والإرهاب.. تونس تمدد حالة الطوارئ
تونس تمدد حالة الطوارئ حتى نهاية 2025، في خطوة يرى مراقبون أن لها ما يبررها في ظل التهديدات الأمنية التي يمثلها الإخوان والإرهاب.
وفي عددها الصادر اليوم الخميس، نشرت الجريدة الرسمية في تونس أمرا رئاسيا جاء فيه: "تمدد حالة الطوارئ في كامل الجمهورية التونسية ابتداء من 31 يناير (كانون الثاني) 2025، إلى غاية 31 ديسمبر (كانون الأول) 2025".
وتمنح حالة الطوارئ وزارة الداخلية صلاحيات استثنائية، بينها منع الاجتماعات وحظر التجوال، وتفتيش المحلات ومراقبة الصحافة والمنشورات والبث الإذاعي والعروض السينمائية والمسرحية.
وهذه الصلاحيات تُطبق دون وجوب الحصول على إذن مسبق من القضاء.
وسبق أن مدد سعيد حالة الطوارئ في 31 يناير/كانون الثاني 2024 إلى غاية 31 ديسمبر/كانون الأول من العام نفسه، ثم تم التمديد لغاية 30 يناير/كانون الثاني الجاري.
وأعلنت تونس فرض حالة الطوارئ في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إثر إقدام انتحاري على تفجير حافلة خاصة بالحرس الرئاسي وسط العاصمة، ما أسفر عن مقتل 12 من رجال الأمن وجرح 17 آخرين، ثم تم تمديد حالة الطوارئ لعدة مرات بفترات متباينة.
وشهدت تونس في مايو/أيار 2011 أعمالا إرهابية، تصاعدت حدتها في 2013، راح ضحيتها العشرات من عناصر الأمن والعسكريين وسياح أجانب.
مخاوف أمنية
ويرى مراقبون للمشهد السياسي التونسي أن المخاوف الأمنية في تونس لها ما يبررها، وأن السلطات التونسية تشدد حاليا إجراءاتها الأمنية بهدف السيطرة على الوضع الأمني، والتصدي لأي محاولات للمساس بالأمن والاستقرار في البلاد خاصة في ظل رغبة جماعة الإخوان الإرهابية في إثارة الفوضى.
وقبل أسبوع، أعلنت السلطات التونسية أن قوات الأمن أردت شخصا أقدم على إضرام النار في جسده أمام المعبد اليهودي بمنطقة "لافايات" بالعاصمة.
ووفق بيان لوزارة الداخلية التونسية، حينها، فإن أحد الأشخاص بمنطقة" لافايات" بتونس العاصمة، أقدم على إضرام النار في جسده وتوجّه مُباشرة نحو أحد عناصر الأمن فتم إطلاق النار عليه من عنصر ثانٍ حماية لزميله الذي أصيب بحرُوق نقل على إثرها إلى المستشفى.