رحيل رئيس تونس الأسبق يثير الجدل مجددا.. هل مات السبسي "مقتولا"؟
رغم مرور قرابة 3 أعوام ونصف العام على رحيله، فإن ملف وفاة الرئيس التونسي السابق الباجي قائد السبسي، ما زال يثير الجدل.
فالرئيس التونسي السابق الذي توفي في 25 يوليو/تموز 2019 عن عمر ناهز 93 عامًا، أثار رحيله بعد تعافيه من وعكة صحية تعرض لها -آنذاك- تساؤلات في الأوساط التونسية، بعد إشارة نجله إلى أن والده قد تعرض للتسمم.
تلك الفرضية التي أثارها القيادي السابق بحركة النهضة، الشيخ محمد الهنتاتي، زاعمًا في تصريحات تلفزيونية -آنذاك- أن السبسي "مات مقتولا"، رددها العديد من السياسيين التونسيين بينهم رئيس حزب "الاتحاد الوطني الحر" سليم الرياحي، الذي أشار في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إلى تعرض السبسي للتسمم.
ورغم أن تلك المعلومات لم تؤكدها أو تنفيها المتحدثة الرسمية باسم الرئاسة التونسية سعيدة قراش -آنذاك- بقولها إن الطاقم الطبي الذي عالج الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، هو المخول لوصف الحالة الصحية لرئيس الجمهورية، إلا أن الملف ما زال محل جدل كبير، مما دفع السلطات التونسية إلى فتح تحقيق لم يصل إلى نتائج حتى الآن.
فما جديد الملف؟
المحامية والحقوقية التونسية وفاء الشاذلي قالت إن التقرير الطبي الذي تعمل عليه اللجنة المكلفة بالتحقيق في وفاة السبسي، يتضمن معلومات وصفتها بـ"الصادمة"، في إشارة إلى تعرض السياسي التونسي الذي تولى منصب رئيس البلاد من ديسمبر/كانون الأول 2014 حتى تاريخ وفاته، إلى "التسمم".
وردًا على أسباب عدم إعلان الجهات الرسمية عن تلك المعلومات "الخطيرة"، قالت المحامية التونسية، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إن الجهات الرسمية تفرض حالة من التكتم على الملف الطبي لوفاة السبسي، حتى اتخاذ كافة الإجراءات بشأن المتورطين في العملية.
وقالت القانونية التونسية: "لا يمكنني التصريح أو الجزم بشيء محدد حتى الآن، لكن المعطيات المسربة صادمة للجميع وما استقيته يشير لمعلومات خطيرة".
هل مات السبسي مقتولا؟
وأضافت: "من المرجح أن تكون هناك عملية تسمم، رغم عدم الجزم بذلك، لكن حسب ما عرفنا أن المعلومات صادمة، وهو ما يعني أن هناك جهات قد تكون تورطت في الأمر".
وكان المتحدث باسم محكمة الاستئناف بالعاصمة التونسية الحبيب الطرخاني، قال في ديسمبر/كانون الأول 2021، إن وزارة العدل تقدمت بطلب رسمي لفتح تحقيق قضائي وأمني، بشأن وفاة السبسي طبقا لأحكام الفصل 31 من القانون التونسي للإجراءات الجزائية.
وفي أعقاب فتح التحقيقات، قال حافظ نجل الرئيس التونسي الراحل، إن "الوفاة مسترابة (..) فتح التحقيق في ملابسات وفاة الراحل بعد أكثر من سنتين ونصف أمر إيجابي"، مشيرًا إلى أن لديه شكوكا حول التوقيت وظروف الوفاة.