صهر الغنوشي.. «الصندوق الأسود» لإخوان تونس مطلوب للقضاء
مجددا، وبعد الحكم في قضايا أخرى، يدخل القيادي الإخواني التونسي رفيق عبد السلام، قائمة المطلوبين لقضاء تونس، بتهمتي «التآمر والإرهاب».
وقالت حنان قداس، المتحدثة الرسمية باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب (محكمة مختصة)، إن النيابة العامة بالقطب قضت بمباشرة التحريات اللازمة ضد رفيق عبد السلام.
- أموال الإخوان المشبوهة تحاول تعكير رئاسيات تونس.. قيس سعيد يحذر
- تهم «تآمر وإرهاب».. قضاء تونس يدرج المنذر الزنايدي في «التفتيش»
وأوضحت قداس، في تصريحات إعلامية، أن الخطوة تأتي على خلفية تهمة «تشكيل وفاق إرهابي والتحريض على الانضمام إليه، والتٱمر على أمن الدولة الداخلي والخارجي، والاعتداء المقصود منه تغيير هيئة الدولة وحمل السكان على مهاجمة بعضهم البعض».
وأشارت إلى أن "هذا القرار يأتي تبعاً لما تم رصده من تولي رفيق عبدالسلام تنزيل مقاطع فيديو وتدوينات على صفحة تحمل اسمه على شبكة التواصل الاجتماعي".
وأضافت أنه "قام خلالها بالتهجم على مؤسسات الدولة ورموزها والتحريض على العصيان ضد النظام القائم والمس من هيبة الدولة ومؤسساتها ورئيسها، وهو ما من شأنه إدخال البلبلة وبث الرعب بين السكان".
وخلصت إلى أنه "تم إدراج رفيق عبدالسلام بالتفتيش، ولا تزال الأبحاث جارية".
«الصندوق الأسود»
يعتبر عبد السلام "الصندوق الأسود" في مملكة "المال والإرهاب" بتونس، وهو صهر زعيم إخوان تونس راشد الغنوشي، وعضو المكتب السياسي لحركة النهضة الإخوانية، ووزير خارجية تونس في عهد حكم التنظيم من 2012 إلى 2014.
اسمه الحقيقي رفيق بوشلاكة، لكنه غير لقبه إلى عبد السلام، ويمثل أحد أكثر بيادق التنظيم الإخواني نفوذا، وذراعه التي تحرك علاقاته الخارجية وتشرف على تحصيل تمويلاته المشبوهة، عبر شبكة علاقاته الخارجية في بريطانيا وتركيا وأوروبا.
هرب من تونس في بداية التسعينيات حيث انتقل إلى الرباط في المغرب ثم إلى لندن في مطلع الألفية.
وكان يدير أيضا شبكة إعلامية في تونس، تضم قنوات تلفزيونية وإذاعية ومواقع الكترونية صحفية وجمعيات أهلية.
ولأنه صهر الغنوشي، فقد حظي بالدعم كله من والد زوجته ليتمّ الالتفاف على منحة صينية مقدمة للدولة التونسية بمليون دولار، حيث تمّ تحويلها مباشرة إلى حسابه البنكي الخاص حين كان وزيرا الخارجية.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز