للمرة الثانية في رمضان.. مقتل طفل تونسي بآلة حادة بعد ساعات من اختطافه (خاص)

فتح الأربعاء القضاء التونسي تحقيقا في وفاة طفل يبلغ من العمر 4 سنوات، غرب البلاد، بعد العثور على جثته تحمل آثار اعتداء بواسطة آلة حادة وموثوقة اليدين، بعد ساعات من اختطافه، في جريمة صدمت الرأي العام في تونس.
عاشت محافظة القصرين، وسط غرب تونس، مساء الثلاثاء على وقع جريمة مروعة راح ضحيتها طفل يبلغ من العمر أربع سنوات.
وأكد المتحدث الرسمي باسم محاكم القصرين، عماد العمري، في تصريح لـ"العين الإخبارية"، أن معاينة النيابة العامة وقاضي التحقيق أظهرت أن الطفل تعرّض لإصابة بآلة حادة على مستوى الرأس، مما أدى إلى وفاته.
وأضاف العمري أنه تم فتح تحقيق فوري لكشف ملابسات الجريمة وتحديد المسؤولين عنها.
وتعود تفاصيل الحادثة إلى تقدم أحد الأشخاص صباح الثلاثاء إلى مركز الحرس الوطني بالقصرين، مبلّغًا عن اختفاء ابنه. وفي حدود الساعة 20:15 من مساء اليوم نفسه، تم العثور على جثة الطفل في أحد الأودية القريبة.
وأوضحت الإدارة العامة للحرس الوطني، في بيان أصدرته الأربعاء، أنه فور تلقي البلاغ عن اختفاء الطفل، باشرت الوحدات الأمنية عمليات البحث والتحري، مما أسفر عن حصر الشبهة في أحد الأشخاص، الذي اعترف لاحقًا بارتكاب الجريمة. كما تم ضبط أداة الجريمة والملابس التي كان يرتديها في أثناء تنفيذها، واحتجازه إلى جانب شخص آخر يشتبه في صلته بالقضية.
وأثارت الجريمة صدمة واسعة في تونس، حيث تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي صور الضحية، معبرين عن تعاطفهم مع أسرته، ومطالبين بإنزال أشد العقوبات على الجاني.
وتأتي هذه الجريمة بعد أيام فقط من حادثة مشابهة، حيث عثرت السلطات الأمنية، في الأول من رمضان، على جثة طفلة في ضواحي العاصمة التونسية، وقد بدت عليها آثار اعتداء بآلة حادة، وذلك بعد أن أبلغت أسرتها عن غيابها منذ موعد الإفطار.
وبحسب المعطيات الأولية، أفاد شهود عيان بأن الطفلة كانت برفقة شخص يعاني من اضطرابات نفسية، تعوّدت اللعب معه، قبل أن يُعثر على جثتها فوق سطح منزله. كما تم توقيف أحد جيران العائلة للتحقيق معه في القضية.