استفتاء دستور تونس.. أصحاب الهمم يقودون التغيير
عندما يعلو نداء الواجب تجدهم في المقدمة يسطرون فصلا من التلاحم من أجل دولة تنشد الخلاص من عهدة سوداء.
إنهم أصحاب الهمم، الذين كانوا في مقدمة الناخبين التونسيين الذين توجهوا اليوم الإثنين، إلى صناديق الاقتراع، للتصويت في الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد.
وهو ما ترجمته صورة لمواطن تونسي من أصحاب الهمم، أثار إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يترجل بنصف ساق إلى مركز الاقتراع، مع فتح الصناديق عند الساعة السادسة صباحا بتوقيت تونس، من أجل الإدلاء بصوته في هذا الاستحقاق.
وأكد فاروق بوعسكر رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، في تصريح خاص لـ"العين الإخبارية"، على أهمية مشاركة ذوي الهمم، وضرورة توفير أوراق بطريقة "براي" حتى يختاروا بأنفسهم الإجابة التي يريدونها، دون حاجة إلى الاستعانة بأي شخص آخر.
كما قامت المنظمة التونسية للدفاع عن حقوق ذوي الهمم بتدريب عدد من الملاحظين من الفئة نفسها، للمشاركة في الرقابة على الاستفتاء.
ويبلغ عدد ذوي الاحتياجات الخاصة في تونس، وفق معطيات وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى نحو 300 ألف شخص.
ودعي نحو 9 ملايين و278 ألفا و541 ناخبا تونسيا، إلى الاقتراع على مشروع الدستور، من بينهم 348 ألفا و876 بدوائر الخارج، و8 ملايين و929 ألفا و665 داخل البلاد.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة السادسة صباحا حتى يتم إغلاقها عند الساعة العاشرة ليلا، بتوقيت تونس.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، قد طرح في 30 يونيو/حزيران الماضي، مشروع الدستور الذي تضمن 142 مادة.
ويمنح مشروع الدستور، سلطات واسعة لرئيس الدولة، خلافا لدستور 2014 الذي كان ينص على نظام شبه برلماني هجين يخدم مصالح الإخوان والفاسدين.
وفي 30 يونيو/حزيران الماضي، صدر مشروع الدستور الجديد في الجريدة الرسمية ليتم تعديله يوم 9 يوليو/تموز الجاري بعد أن أقر الرئيس سعيد أن النسخة القديمة تحمل جملة من الأخطاء الشكلية التي تستوجب التعديل والتصويب.