خبيران لـ«العين الإخبارية»: شائعات «إخوان تونس» تهدف للتغطية على فشلهم

رغم سعي السلطات لمكافحتها، يستمر تنظيم الإخوان في تونس في نشر الشائعات والأخبار الكاذبة والمضللة بهدف تأجيج الأوضاع في البلاد.
ونشرت صفحات إخوانية شائعات على مواقع التواصل الإجتماعي حول إعفاءات وتغييرات في الجهاز القضائي وإقالة رئيس محكمة تونس.
كما روجت هذه الصفحات منذ يومين شائعات عن صحة الرئيس قيس سعيد وأخرى عن الحالة الاقتصادية.
ويرى مراقبون أن أيادي الإخوان مندسة في مواقع التواصل لنشر الأخبار الكاذبة، لتسري سمومها عبر الشبكة العنكبوتية أملا في إيجاد ثغرة تعيدهم للواجهة من جديد بعد لفظ سياسي وشعبي.
مرتزقة الإخوان
وقال المحلل السياسي التونسي المنجي الصرارفي إن هذه الأخبار الزائفة وغير الدقيقة التي نشرتها وروّجت إليها صفحات تابعة للاخوان تهدف لإثارة البلبلة وإرباك مرفق العدالة والتشكيك في نزاهته بعد إصداره لأحكام ضد قيادات التنظيم في قضايا الاغتيالات السياسية وتسفير الارهابيين إلى بؤر التوتر والتآمر على أمن الدولة.
وأكد الصرارفي لـ "العين الإخبارية" أن إخوان تونس جندوا مرتزقة يعملون خارج البلاد لنشر الشائعات من أجل بث الفوضى بالداخل ونشر الفتنة عن طريق الترويج كذبا لتدهور صحة الرئيس.
ودعا التونسيين الى ضرورة التحرّي والتثبّت جيّدا من الأخبار والمعلومات الصحيحة من الجهات الرسمية.
وأشار الى أن صفحات على مواقع التواصل وحسابات مزيفة تهدف للتلاعب بالرأي العام عبر الترويج لشخصيات بعينها واستهداف أخرى.
وأكد أن "هذه الصفحات تتلقى الأموال من الخارج وتقف وراءها جهات سياسية على رأسها حركة النهضة".
فشل سياسي وشعبي
من جهة أخرى، قال المحلل السياسي التونسي عمر اليفرني إن حركة النهضة بعد إدراكها لفشلها في الشارع خلال التحرك الاحتجاجي الذي دعت إليه يوم الجمعة الماضي تزامنا مع عيد الجمهورية الثامن والستين وذكرى الإطاحة بحكم الإخوان (25 يوليو 2021)، عادت إلى أسلوب نشر الشائعات من أجل إرباك الوضع في البلاد.
وأكد اليفرني لـ "العين الإخبارية" أن تنظيم الإخوان لم يفشل فقط في الشارع بل أيضا في تجميع الأحزاب التقدمية واليسارية المعارضة بسبب ممارساته الإرهابية.
وأشار إلى أن هذه الصفحات تدار من الخارج بأياد إخوانية مدفوعة الأجر، موضحا أن ألاعيبهم كلها مكشوفة ولا تنطلي على التونسيين.
ومؤخرا، قال الرئيس التونسي قيس سعيد "سنواصل إحباط كلّ المؤامرات وكلّ الترتيبات التي تحاول جيوب الردّة أن تُؤجّج بها الأوضاع، فهؤلاء الذين يحنّون إلى الوراء سقطت عن وجوههم كلّ الأقنعة بالرغم من أنّهم يضعون كلّ يوم قناعا جديدا يعلم الشّعب التونسي أنّها أقنعة لم تعد تخفى على أحد".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTUg جزيرة ام اند امز