قضية المهاجرين تفضح أهداف إخوان تونس «الخبيثة».. قيس سعيد يقلب الطاولة

في مواجهة محاولات الإخوان المستمرة لتقويض استقرار تونس، جاءت كلمة الرئيس قيس سعيد لتكشف الستار عن مؤامراتهم وتفضح مزاعمهم التي كانت تتخذ من قضية المهاجرين ذريعة لهجومهم على البلد الأفريقي.
في وقت تتصاعد فيه شائعات «الإخوان» ضد الدولة التونسية، متخذة من الأكاذيب سلوكًا لتمهيد درب فشلوا في سبر أغواره مرارًا، جاءت الرسائل الرئاسية لتؤكد أن صوت الحقائق أعلى من أي «افتراء».
فبينما حاول الإخوان اتخاذ قضية المهاجرين، كذريعة لشن حملة «تضليلية» ضد تونس، فند الرئيس التونسي قيس سعيد تلك المغالطات الإخوانية، موجهًا رسائل مفادها أن محاولات التنظيم وأتباعه لتغيير التركيبة الديمغرافية وتفجير الأزمات لن يُكتب لها النجاح، بفضل وعي التونسيين.
فماذا قال سعيد؟
كذب قيس سعيد الشائعات التي ينشرها هذا التنظيم من أجل ضرب استقرار البلاد خاصة في ملف المهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء وفي ملف ترحيل المهاجرين التونسيين بالخارج.
وخلال كلمة الأحد، بمناسبة ذكرى وفاة الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة، قال قيس سعيد، إنّ «اللوبيات لن تحكم في تونس، بل الشعب التونسي هو الذي يحكم بناء على إرادته وما قرره من قوانين».
وأضاف سعيد أنّ «الذين يتصورون وهم امتداد للوبيات أنّه بإمكانهم التطاول على الدولة وعلى القانون.. فلا مجال إلى ذلك إذ نعيش في تونس مرحلة جديدة في التاريخ والذين يحنون إلى الماضي ويتصورون إمكانية الرجوع إلى الوراء فإنّه لا مجال إلى ذلك، فالتاريخ لا يعود إلى الوراء ونحن نتطلع إلى الأمام».
وبحسب الرئيس التونسي، فإنه «سيأتي وقت المكاشفة والمصارحة بالعديد من الحقائق التي كانت تستهدف الدولة التونسية في وجودها حتى يعرف الشعب حجم الخيانات والانتهازية».
وفند قيس سعيد «الإشاعات والأكاذيب المتواترة والصور المستخرجة من الأرشيف والتي ينشرها الخونة والعملاء الذين لم يعد لهم مكان في تونس، ويتحركون من الخارج محاولين زعزعة استقرار تونس بكل الوسائل وبافتعال الأزمات، لكنهم لن يقدروا على الدولة التونسية والشعب التونسي الذي أظهر وعيا تاريخيا عميقا أبهر العالم والذي يريد اليوم البناء والتشييد».
وبيّن قيس سعد أنّ «عملية إجلاء المهاجرين غير النظاميين من أفارقة جنوب الصحراء قائمة على اختياراتنا ورفضنا أن تكون تونس دولة عبور أو دولة مقر».
وبين أنّ «تحويل وجهة هؤلاء الأفارقة نحو تونس لم يكن من قبيل الصدفة، وأنّه أمكن لتونس إحباط مؤامرات كلّ الذين رتبوا لذلك من أجل تقسيم الدولة التونسية وتفجيرها وبالتالي لن نقبل بأي توطين أو تغيير ديمغرافي في تونس».
دوافع السلوك الإخواني
قال المحلل السياسي التونسي عبد الرزاق الرايس إن «الإخوان» يستمر في سياسة نشر المغالطات من أجل إثارة البلبلة والفوضى في البلاد، مؤكدًا أن هذا التنظيم يحاول استغلال أي أزمة في البلاد للركوب على الأحداث مثل ملف المهاجرين غير النظاميين.
وأوضح أن «هذه السياسة تعتمدها غرف صناعة المغالطات والإشاعات على مدار السّاعة للتّأثير في عامة الناس وتضليلهم ودفعهم الى التّصديق الحتميّ لمثل هذه الافتراءات».
وأشار إلى أن قيس سعيد ما زال يحارب مخططات الإخوان التي تهدف إلى ضرب استقرار البلاد، مؤكدًا أنه «رغم سجن أغلب قياداته إلا أن هذا التنظيم ما زال يعمل في الخفاء مستغلا أي ثغرات لتشويه صورة تونس وضرب المسار الإصلاحي الذي انتهجه قيس سعيد منذ الخامس والعشرين من يوليو/تموز 2021».
والخميس، أعلنت السلطات التونسية، بدء عملية إخلاء مخيمات تضم آلاف المهاجرين غير النظاميين بمحافظة صفاقس جنوبي البلاد.
ولم تعلن السلطات التونسية الأماكن التي يتم نقل هؤلاء المهاجرين إليها بعد إخلاء مخيماتهم بمنطقتي العامرة وجبنيانة في إطار احتياطات أمنية للتخفيف من الضغط هناك.
لكن وسائل إعلام محلية ترجح تخصيص مراكز إيواء أخرى لهم موزعة على مناطق مختلفة من البلاد، إلى حين إعادتهم طوعا لبلدانهم.
وفي 26 مارس/آذار الماضي، دعا الرئيس التونسي قيس سعيد المنظمات الدولية إلى دعم جهود بلاده في إعادة المهاجرين غير النظاميين طوعا إلى بلدانهم، وتكثيف التعاون في تفكيك شبكات الاتجار بالبشر.
وفي 23 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخارجية التونسية إعادة 7 آلاف و250 مهاجرا غير نظامي إلى بلدانهم طوعيا خلال عام 2024، بالتعاون مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها المنظمة الدولية للهجرة.
aXA6IDMuMTQwLjE4NS4yMjMg جزيرة ام اند امز