«خصماء لكن حلفاء».. قيس سعيد يعرّي إخوان تونس
«كانوا في الظاهر خصماء لكن لم يكن أحد من أبناء شعبنا لا يعلم أنهم حلفاء».
هكذا عد الرئيس التونسي قيس سعيد، سنوات حكم الإخوان ببلاده، وعلى ما بعدها، كاشفا مؤامراتهم الخفية وأجندتهم المسمومة.
جاء ذلك في كلمة وجهها سعيد إلى الشعب بمناسبة الاحتفال بالذكرى 67 لإعلان الجمهورية في 25 يوليو/تموز 1957.
«الخصماء الحلفاء»
قال سعيد إن "الوضع الذي نعيشه اليوم هو وضع غير مسبوق (..) صراع بين نظام سياسي جديد ومنظومة لم يقع تفكيكها بالكامل".
وتحدث عن الإخوان وحلفائهم، قائلا: "التقت أسراب الجراد بأسراب سبقتها وبأسراب تحالفت معها كانوا في الظاهر خصماء، لكن لم يكن أحد من أبناء شعبنا لا يعلم أنهم حلفاء".
واعتبر سعيد أن "ما حصل في تونس منذ عام 2021 لم يحصل في أي بلاد أخرى، فقد تم تنظيم استشارة وطنية وقع على إثرها اعتماد دستور جديد في 25 يوليو/تموز 2022".
كما "جرت انتخابات مجلسي النواب والجهات والأقاليم على أن يقع تنظيم الانتخابات الرئاسية في 6 أكتوبر/تشرين الأول القادم".
ولفت سعيد إلى أن "تونس حققت إلى جانب هذه المحطات وبناء على اختياراتها الوطنية واختيارات شعبها نتائج أفضل بكثير مما تحقق في السابق لأنه تم الاختيار على التعويل على الذات".
وبحسب سعيد، فقد "تم رفض أي وصفات من الخارج من مؤسسات اعتقدت أنها وصية على تونس.
وأبرز أنه "تمت السيطرة بناء على اختياراتنا الوطنية على نسبة التضخم، كما حقق الميزان التجاري في المجال الغذائي فائضا إيجابيا إلى حدود أواخر يونيو/حزيران 2024 والمخزون الوطني للنقد الأجنبي ارتفع الى 113 يوما توريد، وهو مرشح لمزيد من الارتفاع".
إرث ثقيل
وشدد سعيد على أن "هذه المؤشرات لا تخفي حجم التحديات التي يجب علينا أن نرفعها بالعمل"، مضيفا "نحن على يقين من أننا سنتخطاها وسنتجاوزها ".
وأضاف أن "الإرث ثقيل وحجم الخراب كبير وتفكيك شبكات الفساد ومحاسبة المفسدين والمجرمين وإعادة الحقوق المشروعة للبؤساء والمفقرين هي خيارات ستتحقق فذلك ما يريده الشعب وسيحقق ما يريد".
وتابع: "قد يقول قائل إن هناك بطئا أو بعض البطء، لكن في الواقع إنه تأن وحرص على السلم داخل المجتمع والأمن القومي التونسي".
"ومن أسباب التأني"، يقول،"تفكيك الشبكات التي تشكلت داخل عدد من مؤسسات الدولة وعطلت السير الطبيعي لدواليبها وما يحصل من قطع متعمد للماء والكهرباء ورفض لتقديم أبسط الخدمات فضلا عن تعطيل إنجاز العشرات من المشاريع، والخيانات والارتماء للخارج".
وأعرب سعيد عن ارتياحه "لأنه لم تسل أي قطرة دم واحدة مثلما كان يدبر له باستثناء ضحايا العمليات الإرهابية التي تصدت لها القوات المسلحة العسكرية والأمنية بالحديد والنار، وأحبطت عشرات المخططات التي كانوا يعملون على تنفيذها".