الرئيس التونسي.. خطوة واثقة على درب «بورقيبة» وإنذار أخير للإخوان
عشية احتفال تونس بالذكرى الـ68 للاستقلال، قطع الرئيس قيس سعيد خطوة تعكس الثقة المتزايدة في استقرار الوضع الأمني في البلاد.
وأعلن سعيد خلال زيارة أداها إلى مقر وزارة الداخلية الثلاثاء، تحرر شارع "الحبيب بورقيبة" أكبر شارع في العاصمة من الحواجز الحديدية التي تحيط به وبمقر وزارة الداخلية.
ووضعت هذه الحواجز منذ اغتيال القيادي اليساري شكري بلعيد في 6 فبراير/شباط 2013 .
وأكد الرئيس التونسي خلال الزيارة "ارتماء عدد ممن يدّعون زورا وبهتانا أنهم وطنيون في أحضان قوى أجنبية"، مشددا على أنه "من الواجب تطبيق القانون عليهم بناء على الفصل الستين وما بعده من المجلة الجزائية. فهؤلاء لم تكفهم خيانة وطنهم وهي خيانة عظمى".
ويشير سعيد إلى الفصل الستين من المجلة الجزائية الذي ينص على أنه "يعد خائنا ويعاقب بالإعدام : كل تونسي اتصل بدولة أجنبية ليدفعها إلى القيام بأعمال عدوانية ضد البلاد التونسية أو ليوفر لها الوسائل لذلك بأي وجه كان، كما يعد خائنا".
كما يعاقب بالإعدام: "كل تونسي يفشي إلى دولة أجنبية أو إلى أعوانها بأي وجه كان ومهما كانت الوسيلة سرا من أسرار الدفاع الوطني أو يتحصل بأي وسيلة على سر من هذا القبيل بقصد إفشائه إلى دولة أجنبية أو إلى أعوانها".
وخلال الأسابيع الماضية، عمدت قيادات متحالفة مع حركة النهضة الإخوانية إلى محاولات الاستقواء بالخارج، ومطالبة قوى دولية بالضغط على النظام التونسي لإخراج قيادات الجماعة الذين يحاكمون على ذمة قضايا فساد وجرائم إرهابية.
وأوضح سعيد أن "الاستقلال ليس وثيقة وُقّعت ولكنه من أكبر الأمانات التي يجب الحفاظ عليها"، لافتا إلى أن "الاستعمار عن بُعد ليس أقلّ خطرا من الاستعمار المباشر".
وأشار الرئيس التونسي إلى أن بلاده تواجه "تحديات كبيرة ولكن إرادتنا في رفعها كلها لا تَقلّ عن إرادتنا في الحفاظ على حريتنا وعلى استقلالنا، وفي تحرير الوطن من الفاسدين والمفسدين".
وتابع "فهذا الوطن العزيز الذي زكّته دماء الشهداء ليس أرضا نعيش فوقها بل هو الدم الذي يجري في عروقنا والهواء الذي نستنشقه ونريده نقيا لا من التلوث بالمعنى المعهود ولكن نقيا طاهرا مطهّرا من اللوبيات ومن الخونة والعملاء".
وتحيي تونس الأربعاء الذكرى الثامنة والستين من عيد الاستقلال التونسي عن الاستعمار الفرنسي.
وحث سعيد القيادات الأمنية على مزيد البذل والعطاء في مواجهة كل أصناف الجريمة وإنفاذ القانون على الجميع على قدم المساواة دون أي استثناء.
وتتحرك قيادات الإخوان الموجودة بالخارج بقيادة نجل راشد الغنوشي معاذ الغنوشي وصهره رفيق عبد السلام وبمعية بنات الغنوشي لتشويه تونس.
ومنذ أسبوع تقدم الرئيس الأسبق منصف المرزوقي حليف الإخوان بشكوى ضد قضاة في البلاد لمؤسسات أممية، معلنًا قائمة تضم أسماء 45 قاضيا، في خطوة اعتبرها مراقبون تهدف إلى التأثير على سير العدالة خلال نظر قضايا يحاكم فيها قيادات في حركة النهضة الإخوانية.
aXA6IDMuMTQ0LjMxLjY0IA== جزيرة ام اند امز