تونس تعتزم تجميد زيادة رواتب الموظفين "سنة على الأقل"
الحكومة التونسية، التي تواجه مصاعب اقتصادية وتوترات اجتماعية، أقرت مشروع موازنة 2017.
أقرت الحكومة التونسية، التي تواجه مصاعب اقتصادية وتوترات اجتماعية، اليوم الجمعة، مشروع موازنة 2017 الذي يتوقع تحقيق نمو اقتصادي بنسبة 2،5% وتجميد الزيادة في أجور موظفي القطاع العام مدة سنة على الأقل.
وقالت الحكومة، في بيان: "صادق مجلس الوزراء اليوم على مشروع قانون المالية لسنة 2017، وضُبطت ميزانية الدولة لسنة 2017 بـ32 مليار دينار تونسي (13 مليار يورو) بزيادة قدرها 3 مليارات دينار (أكثر من مليار يورو) مقارنة بسنة 2016".
ويتعين أن يقر مجلس نواب الشعب (البرلمان) على مشروع هذا القانون لتفعيله.
وأضافت الحكومة "يهدف مشروع قانون المالية للسنة القادمة إلى حصر نسبة التداين في حدود 62% من الناتج الوطني الخام، وضبط نسبة العجز في حدود 5.5%، وتحقيق نسبة نمو تقدر بـ2.5%".
وقررت الحكومة "تأجيل الزيادة في الأجور بسنة واحدة إذا تحقّقت نسبة نمو بـ3% خلال سنة 2017" لافتة إلى أن كتلة أجور موظفي القطاع العام في تونس ستبلغ 13،7 مليار دينار (نحو 5،5 مليارات يورو) مقابل 13،150 مليار دينار (نحو 5.3 مليارات يورو) في 2016.
ويعمل في القطاع العام في تونس التي يبلغ عدد سكانها نحو 11 مليون نسمة بحسب آخر تعداد للسكان، أكثر من 600 ألف موظف.
وبين عاميْ 2010 و2016، زاد عدد موظفي القطاع العام في تونس بنسبة 50% وتضاعفت كتلة الأجور بنسبة 100%، وفق إحصائيات رسمية.
ومؤخراً، أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) رفض أي قرار حكومي بتأجيل الزيادة في رواتب الموظفين.
ويجتمع المكتب التنفيذي لاتحاد الشغل، الإثنين المقبل؛ لبحث قرار الحكومة تاجيل الزيادة في الأجور في 2017.