غطسة رأس السنة بقليبية..تقليد سنوي في تونس احتفالا بانتهاء العام
تقليد قديم دأب عليه التونسيون احتفالا بانتهاء عام واستقبال آخر لكن منذ عام 2021 أصبحت تقام تظاهرات احتفاء بالعام الجديد.
ويحرص بعض التونسيين في المناطق الساحلية على تقليد فريد أطلقوا عليه اسم "غطسة رأس العام" وذلك لاستقبال العام الجديد.
وقليبية هي مدينة تونسية تقع في محافظة نابل في الشمال الشرقي للبلاد وتبعد عن العاصمة تونس مسافة 105 كيلومترات، وعن جزيرة بانتليريا الإيطالية ما يقرب 75 كيلومترا.
وتستقطب تظاهرة "غطسة رأس العام" سنويا المئات من التونسيين، على اختلاف فئاتهم العمرية بمشاركة عدد من السياح الأجانب.
والسبت، تجمع عدد من أهالي هذه المدينة التي تتميز بجمال بحرها أمام شاطئها الشهير، الذي يسمى "باريس الصغيرة"، حيث اقتنصوا فرصة عطلة الشتاء وانطلقوا برفع تحدي برودة الطقس عن طريق السباحة في البحر.
ولا تقتصر التظاهرة على السباحة فقط، بل تشمل أنشطة رياضية شاطئية، عروضاً تنشيطية، وفقرات ترفيهية تهدف إلى تنشيط السياحة الداخلية وتعزيز الأجواء الاحتفالية.
و تهدف هذه العادة إلى بث الطاقة الإيجابية وتنشيط الدورة الدموية، وتُعتبر رمزاً لبداية جديدة مليئة بالنشاط.
ورغم برودة الطقس وانخفاض درجات الحرارة إلى 10 درجات إلا أن الشاطئ كان مزدحما بأهالي المنطقة، الذين شاركوا في الدورة الخامسة من فعالية "غطسة رأس السنة"، التي تنتظم في مدينة قليبية منذ سنة 2021.
موجات إيجابية
من جهته،قال وسام التومي منسق التظاهرة إن هذه التظاهرة يتم تنظيمها سنويا للاحتفال والتلاقي وتنشيط المدينة سياحيا.
وتابع"اخترنا أن نختم العام بالفرحة وبداية عام جديد بموجات وطاقة إيجابية " موضحا أنه تم تنشيط المدينة بعروض ترفيهية وموسيقية إضافة لحصة تذوق لبرتقال المالطي (برتقال تشتهر به مدينة قليبية) وذلك للمساهمة بالترويج سياحيا لهذا النوع من البرتقال.
وأكد أنه تم توفير محلات متنقلة للبلابي المحاذية للشاطئ والتي يهرع إليها المشاركون إثر خروجهم من البحر لتناول الأكلة التي تعد سلاحا لمقاومة البرد.
ويتكون هذا الطبق من حمص وماء وخبز مفتت ويسكب في صحن ويضاف إليه البيض المسلوق غير المكتمل وزيت الزيتون، والهريسة (مصنوعة من الفلفل الأحمر الحار والثوم والملح) والكمون والتونة والزيتون والثوم، فيكون الطبق حارا، ويقدم مع طبق من الموالح.

aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTAzIA==
جزيرة ام اند امز