الأقنعة سقطت.. رسائل قوية من قيس سعيد لإخوان تونس
في ظل مساعٍ إخوانية لجر البلاد للماضي وإحداث فوضى، لا يتوانى الرئيس التونسي قيس سعيد عن كشف مخططات التنظيم وحلفائه.
وفي رسالة جديدة، قال الرئيس التونسي، اليوم الخميس، إن "الأقنعة سقطت وأوراق التوت التي يعتقد من وضعها أنها ستخفي سوءاته، تكسرت".
وأضاف سعيد خلال إشرافه على موكب الاحتفال بالذكرى 68 لعيد قوات الأمن الداخلي "لا خير فيمن لا يحب بلاده أو يتظاهر وهو مفضوح بحبها ويضع كل يوم على وجهه قناع.. فأقنعة هؤلاء الذين لا ولاء لهم للوطن لن تخفي الوجوه ولا الوجوه التي تخفي وجوها أخرى ما زالت قادرة على المراوغة والخداع".
وتابع "من يحلم بالعودة إلى الوراء (أي قبل 25 يوليو/تموز 2021 والإطاحة بحكم الإخوان) فليعش لوحده في أضغاث أحلامه أو بين أحضان من زيّن له هذه الأضغاث، فالشعب التونسي حسم أمره يوم 25 يوليو/تموز 2021"، مضيفا "لا رجوع على الأعقاب وإلى الوراء وإلى ما قد مرّ وانقضى".
وأكد أن "الحرية لا تعني الفوضى والتّطاول على مؤسسات الدولة ولا تعني السلب والشتم وبث الشائعات مدفوعة الأجر سواء من الداخل أو الخارج"، وفق تعبيره.
من جهة أخرى، أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد، إلقاء القبض على إرهابي، اليوم الخميس، من طرف الوحدات الأمنية، مثمنا "التضحيات التي تقوم بها وحدات الأمن الداخلي في التصدي لشبكات الإرهاب".
وأضاف "سيتم القبض على كل من سيتطاول على الدولة ومن يحاول زعزعة استقراراها".
ومضى قائلا "من أولوياتنا مكافحة كل الشبكات الإجرامية، من بينها شبكات الإرهاب وترويج المخدرات والاتجار بالبشر وشبكات توجيه المهاجرين إلى تونس".
ومن هنا، انطلق الرئيس التونسي للحديث عن ظاهرة الهجرة غير النظامية في تونس، قائلا: "لن نقبل لا اتجار بالبشر ولا الاتجار بأعضاء البشر، ولن نقبل أبدا بكل أصناف الجريمة".
وتابع: "نحن من ضحايا اقتصاد عالمي غير عادل ونرفض بكل وضوح أن تتفاقم أوضاع شعبنا وأن تطالنا تحت أي عنوان كان آثاره المدمرة وتبعاته الخطيرة''.
سعيد قال أيضا "لا يختلف اثنان على أن تونس تواجه تحديات مصيرية، لكن هذا المصير بيدها وحدها، وأن لتونس العزم على رفع كل التحديات بناء على القدرات الذاتية وفرض احترام القانون على الجميع، وعلى قدم المساواة لأنه لا نمو ولا استقرار دون أمن على النفس والعرض والمال".
وأمس الأربعاء، جدد قيس سعيد رفض بلاده لأن تكون مستقرا أو معبرا للمهاجرين غير النظاميين، فيما دعت إيطاليا لـ"مقاربة جديدة" تجاه أفريقيا تشمل الهجرة، وذلك خلال لقاء جمع الرئيس التونسي برئيسة الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني، في إطار زيارتها الرابعة في عام واحد لتونس.
ولا تزال عمليات عبور المهاجرين عبر القوارب باتجاه أوروبا متواصلة من السواحل التونسية، بالتزامن مع استمرار تدفق المهاجرين من دول جنوب الصحراء على تونس.
وتحاول أوروبا الضغط على السلطات التونسية للحدّ من عمليات عبور المهاجرين انطلاقا من سواحلها، حيث اقترحت تقديم دعم مالي لتونس لمساعدتها على وقف قوارب المهاجرين.
aXA6IDE4LjExOS4xMDguMjMzIA==
جزيرة ام اند امز