برلماني ليبي يكشف أسباب زيارة السراج المفاجئة لتونس
عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني يتحدث لـ"العين الإخبارية" بشأن زيارة فايز السراج إلى تونس.
أكد عضو مجلس النواب الليبي محمد العباني أن زيارة رئيس حكومة الوفاق فايز السراج إلى تونس، استمراراً لاستجداء الدعم الدولي بعد اشتداد الضغط على المليشيات من قبل الجيش الوطني.
وقال العباني، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية": "زيارة السراج لتونس التي سبقه إليها رئيس مجلس الدولة خالد المشري تأتي استمراراً لاستجداء سفراء المجتمع الدولي ومبعوث الأمين العام بعد اشتداد الضغط من قبل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، على تحالف المليشيات التي تتخذ من العاصمة وكراً لها".
ووصف العباني الزيارة بأنها "رقصة الديك المذبوح" التي يؤديها السراج على "سيمفونية الاتفاق السياسي وما يسميه الدولة المدنية بعد أن فشل في كل شيء إلا النهب والفساد في البلاد".
ولفت العباني إلى أن السراج "تناسى" أن الجيش عاقد العزم على اجتثاث الإرهاب وحل المليشيات ونزع سلاحها وإعادة وضع العربة الليبية على قضبان الدولة المدنية وإسقاط اتفاق الصخيرات غير المشروع وتفعيل الإعلان الدستوري الصادر في الثالث من أغسطس/آب سنة 2011 وما انبثق عنه.
واختتم العباني حديثه بالقول: "ما على السراج إلا أن يأخذ عصاه ويرحل؛ فزمنه قد انقضى، ولم يعد صالحاً للعب أي دور مستقبلي.. فلا معنى لإعادة تدوير النفايات في بلد تنهكه الصراعات".
في السياق ذاته، أكد محمد صالح جبريل اللافي، المحلل السياسي والحقوقي الليبي في حديث لـ"العين الإخبارية"، أن هناك غايتين من زيارة السراج إلى تونس، الأولى: كسب ود الولايات المتحدة بمقابلة القائم بالأعمال بهدف تقديم تنازلات أكثر لواشنطن مقابل الوقوف جانبه في التصدي لعمليات تحرير العاصمة ولو بالتصريحات الصحفية.
وبيَّن أن الغاية الثانية هي محاولة الضغط على السلطات التونسية لتسليمه قائد الطائرة العسكرية التي هبطت اضطرارياً قبل أيام على الأراضي التونسية، لكي تصبح ورقة تفاوض مع القيادة العامة للجيش الليبي.
ودعا اللافي السلطات التونسية لعدم الإفراج عن الطيار لصالح حكومة الوفاق، لافتاً إلى أن الطيار يتبع للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير حفتر.
كما ذكّر بأن الجيش الوطني الليبي قام بالقضاء والقبض على العديد من الإرهابيين التونسيين والأجانب المطلوبين لدى السلطات التونسية أبرزهم حافظ الضبع.
وبيَّن أن الإرهابيين التونسيين الذين قبض عليهم الجيش الليبي خلال معاركه في مدينة درنة (شرقي ليبيا)، كانوا قد ابتزوا سلطات بلادهم عام 2013 باختطاف عدد من الدبلوماسيين العاملين في السفارة التونسية بطرابلس.
ودعا اللافي السلطات التونسية لدعم "كل من يحارب الإرهاب أو يتستر عليه كالسراج والإرهابي عبدالحكيم بالحاج وعبدالرحمن السويحلي وهم من أبرز من دعموا وسهلوا انتقال الإرهابيين من تونس لليبيا والعكس".
وأثارت زيارة السراج إلى تونس، أمس، العديد من التساؤلات حول سببها، خاصة أنه لم يعلن عنها مسبقاً، وفي هذا التوقيت الذي يأتي بعد ساعات من هبوط طائرة تابعة للجيش الليبي اضطرارياً في ولاية مدنين التونسية، وذلك إثر عطل فني.
aXA6IDMuMTQ3LjEwNC4xOCA= جزيرة ام اند امز