ضربات تونسية للإرهاب.. 5 عناصر في قبضة الأمن خلال يومين
في غضون يومين فقط، تمكنت قوات الأمن التونسية من إلقاء القبض على 5 مطلوبين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي، وتورطهم في أعمال إرهابية.
والإثنين، أوقفت قوات الأمن التونسي إرهابيين 2 مطلوبين في جرائم إرهابية، فيما ألقت، الأحد، القبض على 3 عناصر إرهابية مطلوبين بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي في 3 مناطق مختلفة بالعاصمة وضواحيها تتراوح أحكامهم بالسجن بين سنة ونصف و6 سنوات.
- ضربة جديدة لإخوان تونس.. القضاء يرفض الإفراج عن العقل المدبر للتنظيم
- توقيف 3 عناصر بتونس في اتهامات بالإرهاب
ويرى مراقبون أن السلطات التونسية كثفت مؤخرا عمليات التفتيش وتعقب العناصر الإرهابية بهدف السيطرة على الوضع الأمني في البلاد خاصة مع اقتراب موعد انتخابات مجلس الجهات والأقاليم التي من المنتظر أن تجرى في 24 ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ومنذ يومين، توعد الرئيس التونسي قيس سعيد «مَن يريدون إشعال الفتنة داخل البلاد، لإرباك الدولة ومؤسساتها»، قائلا: «ليفهموا للمرة الأخيرة أن صواريخنا ما زالت على منصات إطلاقها، وتكفي إشارة وحيدة لتنطلق وتضربهم في أعماق أعماقهم».
كما تأتي حملة تعقب العناصر الإرهابية إثر تهريب 5 إرهابيين في بداية شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي من سجن المرناقية غربي العاصمة.
إرباك الأمن القومي
وأقر الخبير الأمني التونسي خالد الحلواني بأن هناك مخططات يقف وراءها تنظيم الإخوان بمساعدة أطراف دولية تعمل على إنعاش الارهاب وإرباك الأمن القومي.
ويرى في حديثه لـ"العين الاخبارية" أن اجتثاث الإرهاب في تونس أولوية مهمة في حكومة أحمد الحشاني خاصة مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي لانتخابات مجلس الجهات والأقاليم والذي يعد آخر مرحلة من مسار 25 يوليو/تموز 2021 الإصلاحي والذي يجب أن ينجح مثل سابقيه دون أن يتم التشويش عليه.
وأكد أنه بالرغم من محاولات السلطات التونسية لتطهير البلاد من براثن الإرهاب وقطع الرؤوس الكبيرة عبر سجنها إلا أن أعدادا صغيرة من الإرهابيين الذين ينتمون لتنظيمي داعش والقاعدة، ينشطون في الجبال الغربية المحاذية للجزائر ما دفع بالأمن التونسي بأن يحكم القبضة على هذا الملف.
وأوضح أن "هناك أيادي خفية تريد إرباك المشهد السياسي في البلاد وبث الرعب في نفوس التونسيين والتشويش على المشاريع الإصلاحية في البلاد وإرباك الانتخابات المحلية المقبلة".
وسبق أن قال الرئيس التونسي قيس سعيد: "نحن صامدون، وسنحمي الدولة التونسية، وسنطهر الإدارة من كل من اندس فيها".
كما كشف المتحدث باسم الإدارة العامة للحرس الوطني العميد حسام الدين الجبابلي مسبقا، أن الوحدات المعنية بمكافحة الإرهاب تمكنت منذ سنة 2011 من القضاء على 100 عنصر إرهابي وإيقاف 324 آخرين عقب تنفيذ 365 عملية ومهمة في إطار مكافحة الظاهرة الإرهابية.
وفي 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ألقت السلطات التونسية القبض على 12 عنصرا بمحافظة زغوان شمال شرقي البلاد، بتهمة تكوين "خلية إرهابية".
وشهدت تونس هجمات شنتها جماعات متشددة منذ 2011 أدت إلى مقتل العشرات من رجال الشرطة والسياح الأجانب وغيرهم. وتمكنت السلطات في السنوات القليلة الماضية من اعتقال أو قتل عدد من أبرز قيادات هذه المجموعات.