«عطيل.. وبعد» يفتتح مهرجان الحمامات الدولي في تونس

افتتحت فعاليات الدورة 58 لمهرجان الحمامات الدولي بعرض يحمل عنوان "عطيل.. وبعد" من إخراج التونسي حمادي الوهايبي.

وهذا العرض المسرحي كتب نصه عن بوكثير دومة ومقتبس من مسرحية نص ويليام شكسبير، وهو عمل من إنتاج المركز الثقافي الدولي بالحمامات.

ويؤدّي الأدوار في هذا العمل الممثلون مهذب الرميلي ونور الدين الهمامي ومحمد شوقي خوجة وبهرام العلوي وسامية بوقرة وإباء الحملي وفاتن الشوابي.

ويندرج هذا العمل الجديد "عطيل. .وبعد"، في سياق احتفال مهرجان الحمامات الدولي بذكرى مرور 60 سنة على تأسيسه. وقد اختار القائمون على المهرجان إعادة إنتاج مسرحية "عطيل" ليعود المهرجان بروّاده إلى ذكرى تأسيسه سنة 1964 حيث تمّ افتتاحه بمسرحية "عطيل" التي أخرجها المسرحي التونسي علي بن عياد.

"عطيل وبعد" يعد قراءة معاصرة لنص شكسبير، ويناقش واقع اليوم في انفصال واتصال مع الفترة التاريخية التي عاشها شكسبير. كما يعالج عدة قضايا لعل أبرزها العنصرية. 

وعُطيل هي مسرحية تراجيدية مؤلفة من خمسة فصول تتحدث عن الصراع بين الخير المتمثل بشخصية عُطيل، والشر متمثلاً بشخصية ياغو.

والمهرجان الدولي بالحمامات هو تظاهرة ثقافية وفنية تقام في المركز الثقافي الدولي بالحمامات شمال شرقي تونس، ويعتبر ثاني أهم مهرجان ثقافي تونسي بعد مهرجان قرطاج الدولي.

تنتظم الدورة الثامنة والخمسون من مهرجان الحمامات الدولي من 5 يوليو/ تموز إلى 3 أغسطس/ آب المقبل، وتتزامن مع الذكرى الستين لتأسيس مسرح الحمامات، حيث يتجدد اللقاء مع جمهور خاص واستثنائي وعروض تراوح بين المسرح والموسيقى والكوريغرافيا.

وخلال حفل الافتتاح، كرم وزير الثقافة التونسي المنصف بوكثير، سيدة المسرح التونسي منى نور الدين وذلك تقديرا لجهودها التي بذلتها طيلة 60 سنة في سبيل الفن في تونس.

وقال مدير الدورة الثامنة والخمسين لمهرجان الحمامات الدولي، نجيب الكسراوي لـ«العين الإخبارية» إنه خلال هذه الدورة تم برمجة 30 عرضا على امتداد 28 سهرة، من بينها 18 عرضا تونسيا و5 عروض عربية و7 عروض من سائر بلدان العالم، وتنقسم هذه العروض إلى 6 عروض مسرحية وعرض كوريغرافي و11 عرضا موسيقيا تونسيا و11 عرضا موسيقيا أجنبيا.

 وأكد أنه "وفاء للثوابت والتوجهات اشتغلت الهيئة المديرة على برمجة ثقافية فنية تحاول أن تستوعب مختلف ثقافات العالم مراعية الإمكانيات المادية واللوجستية".

وأشار الكسراوي إلى أن 60% من العروض تونسية مضيفا أن موازنة المهرجان لهذه السنة هي نفس موازنة السنة الماضية وقيمتها 1.6 مليون دينار.

aXA6IDE4LjExOS4xOTIuMiA=

جزيرة ام اند امز