الألبان واللحوم والخضر.. أزمة "غذائية" تعتصر أسواق تونس
أعلنت وزارة التجارة التونسية أنها تعتزم استيراد حوالي 80 ألف طن من مادة السكر، منها 50 ألف طن لسدّ النقص الحاد من هذه السلعة المدعمة.
وكشف المتحدث الرسمي باسم وزارة التجارة، محمد علي الفرشيشي، الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي بالعاصمة، أن 30 ألف طن من السكر سيتم استيرادها بداية من يوم 12 سبتمبر /أيلول المقبل.
وأوضح أنه تتوافر لدى مخازن وزارة التجارة حاليا كميات من السكر بنحو 7 آلاف طن.
- تونس تسعى لمضاعفة إنتاجها من الحبوب
- أزمة "السلع الأساسية" تستعر.. المضاربون في مرمى نيران الرئيس التونسي
كما دعا التونسيين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات والأخبار الزائفة بشأن نفاد المنتجات الاستهلاكية من السوق.
وواجهت تونس في الأسابيع الأخيرة، ظاهرة اختفاء للعديد من المنتجات الاستهلاكية، أبرزها الزيت النباتي المدعم والقهوة والسكر.
كما أكد أنّ الوزارة تتّجه إلى إقرار تسقيف أسعار بعض المنتجات الفلاحية والحيوانية والتي شهدت أسعارها ارتفاعات متتالية.
فيما أكد المكلف بتسيير المعهد الوطني للاستهلاك (حكومي) عبد القادر التيمومي خلال المؤتمر الصحفي ذاته، أنه من المنتظر تسجيل صعوبات في تزويد السوق في تونس بعدد من المنتجات خلال الفترة القادمة على غرار الألبان ومشتقاتها والدواجن اللحوم الحمراء والخضر والغلال.
وأكد أن هذه التوقعات تأتي في ظل تراجع الإنتاج لعدد من المواد على غرار البطاطس والبصل والطماطم والفلفل والغلال والصعوبات الهيكلية التي تعاني منها منظومات الإنتاج والتغيرات المناخية التي تسببت في شح الأمطار.
كما شدد على أهمية دور المستهلك للتحكم في الأسعار بتجنب اللهفة وإتباع إجراءات واعية لترشيد الاستهلاك وتجنب التبذير.
يشار إلى أن نسبة التضخم في تونس ارتفعت خلال يوليو/تموز الماضي، إلى 8.2 بالمائة. وينتظر أن تنهي تونس عام 2022 بنسبة تضخم في حدود 7.3 بالمائة على أن ترتفع إلى 8.3 في المئة سنة 2023، وفق البنك المركزي التونسي.
وأمس الثلاثاء، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، بقصر قرطاج، فضيلة الرابحي، وزيرة التجارة. وتناول اللقاء الارتفاع المشطّ للأسعار والمضاربة غير المشروعة في عديد المواد. وأكّد الرئيس التونسي، مجدّدا، على أنه لن يترك الشعب التونسي لهؤلاء الذين يعبثون بحقّه في الحياة الكريمة، ولا بدّ من التطبيق الصارم للقانون، وفق بيان للرئاسة التونسية.
كما شدّد سعيد على أن الارتفاع غير المقبول للأسعار مقصود من قبل جهات معلومة تسعى إلى تأجيج الأوضاع بكلّ الوسائل منها افتعال الأزمات في كلّ القطاعات، ولم يسلم أي قطاع من هذه الأزمات المتعاقبة والمفتعلة، فمرّة أزمة في الماء وأخرى في الدواء ومرّة في مواد غذائية ومرة في الأدوات المدرسية، وفق ذات البيان.
وأكّد رئيس الجمهورية التونسية على أن بلاده لن تقف مكتوفة الأيادي أمام هذه الممارسات التي ترتقي إلى مرتبة الجرائم.
aXA6IDE4LjExNy4xNTQuMjI5IA==
جزيرة ام اند امز