تونس وأمريكا توقعان اتفاقية تعاون لمكافحة الإرهاب
قالت مصادر أمنية تونسية لـ"العين الإخبارية" إن تونس وقعت اليوم اتفاقية تعاون أمني مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب.
وأوضحت المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها "وقع الاتفاقية كل من رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي وسفير الولايات المتحدة بتونس، دونالد بلوم في مقر وزارة الداخلية التونسية".
وعلى هامش التوقيع، قال رئيس الحكومة التونسية إن هذا الاتفاقية الأمنية "تحمل بعدًا استراتيجيًا يشمل خصوصا مكافحة الإرهاب، وحماية الحدود من خلال منظومات المراقبة الإلكترونية".
ووفق المصادر، تنص الاتفاقية على تبادل المعطيات والمعلومات الاستخباراتية والخبرات في المجالات الأمنية.
كما تقضي الاتفاقية بتوفير الولايات المتحدة تجهيزات أمنية متنوعة لتونس، وتعزيز برامج المساعدة الأمنية التي تنفذها واشنطن في تونس منذ عقود وخصوصا منذ 2011، وفق المصادر ذاتها.
بدوره، قال السفير الأمريكي في تونس إن "وزارة الداخلية التونسية هي الشريك المباشر الذي سيستفيد من مضمون اتفاقية البلدين، ما سيعزز قدراتها في مجالات مكافحة الإرهاب والأمن على الحدود".
وقبل أسبوعين، أشرفت السفارة الأمريكية بتونس على محادثات جمعت القائد الأعلى للقيادة العسكرية الأمريكية في أفريقيا "أفريكوم" الجنرال ستيفن تاونسند، ونائب رئيس البعثة، قريقوري لوجيرفو، مع قادة عسكريين تونسيين، وتناولت تعزيز التعاون الثنائي في مجال الأمن البحري.
الجنرال تاونسند أكد على هامش المحادثات أن أمن المنطقة عموما وأمن تونس خصوصا محور الاجتماع العسكري، وأن كل ما يتعلق بأمنها البحري وضمانه نقطة محورية في الاجتماع.
فيما رأت مصادر عسكرية تحدثت لـ"العين الإخبارية" أن "تونس حرصت منذ عقود على تمتين التعاون الأمني والعسكري مع الولايات المتحدة باعتبارها حليفا استراتيجيا داعما لإمكانيات تونس الأمنية والعسكرية".
وأضافت المصادر أن "هناك مخاوف من تسلل مئات المرتزقة الإرهابيين إلى تونس من ليبيا، خاصة أن عديد المعلومات تثبت تواصل الجماعات المسلحة المتمركزة في الجبال التونسية "جبال الشعانبي والمغيلة بمحافظة القصرين" بعناصر إرهابية في ليبيا".
ومنذ بداية العام الجاري، تضاعف الحضور العسكري الأمريكي على التراب التونسي وتنوعت مجالات شراكتهما في مستويات التكوين والتدريب، حسب المصادر ذاتها.