مرشحة تونسية تعمق انقسام الإخوان وتنسحب من الانتخابات
تسنيم قزبار سحبت ترشحها من قائمة الإخوان المخصصة للانتخابات التشريعية في العاصمة تونس، والمقرر تنظيمها 6 أكتوبر المقبل
عمقت إحدى المرشحات للانتخابات التشريعية حالة الانقسام التي تعيشها حركة النهضة الاخوانية في تونس، وذلك بعد إعلانها سحب ترشحهامن قائمة الحركة، في ظل حالة الانغلاق التي تعيشها قيادات الحركة.
وأعلنت تسنيم قزبار، مرشحة حركة النهضة الإخوانية لدائرة تونس العاصمة، الأحد، سحب ترشحها من القائمة المخصصة للانتخابات التشريعية، المقرر تنظيمها في 6 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وبررت قزبار موقفها بتعليق على صفحتها بموقع "فيسبوك"، حيث كتبت "حركة النهضة تنادي بالانفتاح ولكنها لا تؤمن به".
وترشحت "تسنيم" ضمن قائمة يترأسها رئيس حركة النهضة الإخوانية راشد الغنوشي، وسط جدل داخل أوساط إخوان تونس حول اختياراته وسياساته.
وبدت حالة الانقسام تضرب حركة النهضة، الفرع التونسي من تنظيم الإخوان الإرهابي، بعد اتهام عدد من القيادات لـ"الغنوشي" بالديكتاتورية والتفرد بالرأي، مثلما حدث وتناولته رسالة وزير الصحة الأسبق عبداللطيف المكي المسربة إلى وسائل الإعلام.
و"المكي" يعتبر أحد الشخصيات الإخوانية، التي تقلدت وزارة الصحة سنة 2012 في حكومة حمادي الجبالي.
ويأتي انسحاب تسنيم قزبار في سياق صراعات داخلية حادة يعيشها إخوان تونس، بدأت باستقالة لطفي زيتون المستشار الخاص لرئيس حركة النهضة، يوليو/تموز الماضي، واستقالة المكلف بالعلاقات الخارجية محمد غراد في شهر يونيو/حزيران الماضي.
ويوم الجمعة الماضي، انسحب القيادي علي الشرطاني من "النهضة"، معلناً بذلك خروجه نهائياً من التنظيم الإخواني، عبر تدوينة على حسابه بفيسبوك أيضاً.
وانتقد الشرطاني سياسة النهضة الاستئصالية تجاهه، واصفا الحركة بالإقصائية وغير الديمقراطية.
وأرجع القيادي الإخواني استقالته إلى أن قيادة الحركة لا ترغب في استمرار وجود الأحرار بصفوفها، حسب وصفه.
وقال في تدوينته: "لا مكان لعلي شرطاني الذي أمضى في الحركة 40 عاما بالقائمة الانتخابية، وهو الحائز على 107 أصوات، وقد كان فيها مكان لمن له 50 و60 صوتا".
aXA6IDMuMTM2LjIyLjIwNCA= جزيرة ام اند امز