من القمة إلى القاع.. كواليس انهيار أمان الله مميش
يتعرض أمان الله مميش حارس مرمى نادي الترجي ومنتخب تونس، لحملة انتقادات واسعة بسبب مردوده المتذبذب في الفترة الأخيرة.
وارتكب حارس المرمى صاحب الـ20 عاما خطأ كارثيا خلال المواجهة التي فاز بها منتخب بلاده أمام مدغشقر بنتيجة 3-2 ضمن الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا 2025، ليقع تعويضه في فترة ما بين الشوطين بزميله أيمن دحمان.
قبلها، ارتكب مميش سلسلة من الهفوات الغريبة في مباريات فريقه الترجي التونسي ضمن مسابقتي الدوري المحلي ودوري أبطال أفريقيا، مما أثار موجة من التساؤلات بخصوص هذا التراجع الرهيب في مستواه مقارنة بما كان يقدمه في الموسم الماضي.
التواصل الاجتماعي في قفص الاتهام
حارس مرمى نادي العاصمة التونسية أدمن في الفترة الأخيرة الظهور على شبكات التواصل الاجتماعي، وهو الأمر الذي أثر بشكل كبير على تركيزه.
هذا النشاط الكبير في "السوشيال ميديا" قابلته حملات تنمر عديدة، بجانب ترويج شائعات مغرضة بخصوص حياته الخاصة أثرت بشكل سلبي على نفسيته.
وتعتقد عدة أطراف مقربة من اللاعب أن صغر سنه جعله يسقط في فخ شبكات التواصل الاجتماعي، التي باتت تمثل في السنوات الأخيرة كابوسا للمواهب الشابة بحكم افتقارها للخبرة اللازمة التي تسمح لها بالتعامل السليم مع هذا "الوحش المدمر".
ويرى كثيرون أن مميش بات مطالبا بالتعامل مع طبيب نفسي أو معد ذهني يساعده على استعادة التركيز، والتخلص من فخ إدمان شبكات التواصل الاجتماعي، لما لها من تأثير سلبي على نفسيته.
القاع بعد القمة
يعتبر الموسم الحالي كارثيا بأتم معنى الكلمة لحارس المرمى الواعد، حيث تلقى مرماه 7 أهداف في 9 مباريات خاضها مع فريقه الترجي ضمن بطولتي الدوري التونسي ودوري أبطال أفريقيا.
كما قبل 5 أهداف خلال 5 مباريات خاضها مع منتخب تونس ضمن تصفيات كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025".
وصنع مميش الحدث خلال النسخة الماضية من دوري أبطال أفريقيا عندما استقبل 4 أهداف فقط من 13 مباراة خاضها في المسابقة، مقابل خروجه بشباك نظيفة 11 مرة.
هذه الأرقام الجيدة دفعته الاتحاد الأفريقي لكرة القدم لترشيحه للفوز بالجوائز الخاصة بأفضل حارس مرمى وأفضل لاعب في قارة أفريقيا وأيضا أفضل موهبة لعام 2024.