القصرين التونسية.. جبهة "مفتوحة" بين الجيش والإرهابيين
منطقة القصرين الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية تعد معقلا رئيسيا للجماعات الإرهابية المختبئة في جبالها المتعددة.
ساعات قليلة مرت على انطلاق الحملة الرئاسية بتونس، الإثنين، لتتحول بعدها منطقة حيدرة بمحافظة القصرين إلى مسرح لعملية تبادل إطلاق نار بين مجموعة إرهابية وقوات حرس الحدود.
عملية إرهابية أسفرت عن مقتل قائد أمني تونسي و3 إرهابيين، اليوم، في الاشتباكات التي شهدتها المنطقة الواقعة غربي البلاد.
ولا يخفى على أحد أن منطقة القصرين الواقعة على الحدود التونسية الجزائرية تعد معقلا رئيسيا للجماعات الإرهابية المختبئة في جبالها المتعددة، خاصة الشعانبي وسمامة والسلوم، وكانت مسرحا للعمليات الإرهابية منذ سنة 2011.
الجنرال المتقاعد من الجيش التونسي، عبدالكريم الرابحي، أكد لـ"العين الإخبارية"، أن أعنف الضربات الإرهابية التي عرفتها المنطقة كانت في 27 يوليو/تموز 2013، عندما تمكنت عناصر من كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية من نصب كمين لـ8 جنود بسفح جبل الشعانبي.
ثم في أغسطس/آب 2014، استطاعت كتيبة عقبة بن نافع الإرهابية أيضًا من قتل 14 جندياً تونسياً، بحسب ما أكده الرابحي.
وسجل عاما 2013 و2014، 6 عمليات إرهابية في منطقة القصرين ما بين انفجار ألغام واشتباكات مسلحة مع قوات الأمن.
وأوضح أن جبل الشعانبي يُعد مفصلا أساسياً في خطوط النار التي يتحرك فوقها الإرهابيون، قائلا: "يعد موقعاً استراتيجياً بالنسبة للإرهابيين؛ لأنه يوفر لهم مرونة التحرك ونجاعة الاختباء".
ولفت إلى أن الوضع الأمني تحسن في منطقة القصرين، حالياً، رغم الضربات الخاطفة مقارنة بالسنوات الأولى التي أعقبت سقوط نظام الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي.
عدد من الخبراء التونسيين أكدوا أن طبيعة العلاقة الميدانية بين العناصر الإرهابية وقوات الجيش التونسي لا تخرج عن دائرة "الكر والفر"، رغم تحسن المؤشرات وتسجيل نقاط استباقية للقوات.
وخاضت قوات الجيش التونسي، منذ بداية عام 2019، حملات استباقية لتصفية كتائب "جند الخلافة" و"عقبة بن نافع" الإرهابية.
وفي تصريحات صحفية له، أكد وزير الداخلية التونسي السابق لطفي براهم أنه تم القضاء على 80% من النشاط الإرهابي بالمناطق الغربية، خاصة بالمحافظات الحدودية مثل جندوبة والكاف والقصرين.
aXA6IDE4LjExOC4xNDkuNTUg جزيرة ام اند امز