مصادر تونسية لـ"العين الإخبارية": خليفة الفخفاخ من خارج الأحزاب
المصادر قالت أيضاً إن الرئيس التونسي وضع شروطا يجب توافرها في رئيس الحكومة القادم، أبرزها فرض القانون على الجميع.
قالت مصادر تونسية لـ"العين الإخبارية"، إن خليفة رئيس الوزراء المستقيل إلياس الفخفاخ، سيكون من خارج الأحزاب.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس التونسي قيس سعيد، سيطرح اسما من خارج قائمة الأسماء التي طرحتها الأحزاب، ومن المرجح ألا يكون له ارتباط بأي تيارات فكرية أو سياسية.
ومن المنتظر أن يعلن الرئيس التونسي اليوم السبت، عن اسم الشخص المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا للفخفاخ، الذي استقال الأسبوع المنقضي إثر شبهة تورط في قضايا فساد.
وطرحت الأحزاب التونسية أمس الجمعة، ترشيحاته التي تمثلت أبرزها في وزير المالية الأسبق عام 2017 الفاضل عبدالكافي من جانب حركة النهضة التونسية، والقيادي السابق في حزب التكتل الاشتراكي خيام التركي من حزب قلب تونس.
في المقابل، طرح حزب تحيا تونس 3 أسماء هي: وزيرة الصحة السابقة سنية بالشيخ، ورجل الاقتصاد حكيم بن حمودة، ورئيس الجامعة التونسية لكرة القدم وديع الجريء.
بينما رشحت الكتلة الديمقراطية قيادات سياسية في حزب التيار وهم: غازي الشواشي (وزير حالي في حكومة الفخفاخ)، ومحمد عبو (وزير الوظيفة العمومية).
في حين رشحت الكتلة الوطنية النائب ورئيس فريق النجم الساحلي رضا شرف الدين لتولي رئاسة الحكومة.
وقالت المصادر لـ"العين الإخبارية"، إن الرئيس التونسي وضع شروطا يجب توافرها في رئيس الحكومة القادم، أبرزها فرض القانون على الجميع دون استثناء وفتح كافة الملفات القضائية المعطلة منذ سنة 2011.
ولا يتردد قيس سعيد في توجيه انتقاداته لحركة النهضة الإخوانية منذ سقوط نظام بن علي، حيث لمح في أكثر من مناسبة إلى أن السلوك السياسي لها يقوم على الابتزاز والمساومات.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في يونيو/حزيران الماضي، قال سعيد إن تونس لن تقبل بتقسيم ليبيا ولا بد من وقف إطلاق النار بشكل فوري وإنهاء التدخلات الأجنبية.
وأكد أن شرعية حكومة فائز السراج هي شرعية مؤقتة، ويجب المرور الى وضع أكثر أمنا، قائلا: "لقد التقيت ممثلين عن عدد من القبائل واقترحت أن يعدوا دستورا جديدا في ليبيا".
وعرج الرئيس التونسي على مخاطر الأوضاع في دول الجوار، وأن التدخل العسكري هناك تتحمل تونس انعكاساته السلبية وبإمكانه أن يمثل خطرا على أوروبا وفرنسا بالخصوص.
وشدد على ضرورة أن يكون الحل ليبيا خالصا بدون أي تدخل خارجي، في إشارة ضمنية الى التدخل العسكري التركي والذي اعتبره العديد من المراقبين احتلالا مباشرًا للأراضي الليبية.
ومن الأسماء المطروحة التي يريد ترشيحها قيس سعيد،حسب مصادر خاصة، وزير الدفاع الحالي عماد الحزقي ووزير العدل السابق في عهد الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، محمد صالح بن عيسى "أستاذ قانون دستوري". ولا يعرف لهاتين الشخصيتين أي انتماء سياسي أو حزبي.
aXA6IDMuMTQ1LjkuMjAwIA==
جزيرة ام اند امز