بسبب تجاوزات "الجريء".. تهديد حكومي بحل اتحاد الكرة التونسي
بات الاتحاد التونسي لكرة القدم مهددا بالحل خلال الفترة المقبلة، بسبب تجاوزات رئيسه وديع الجريء مؤخرا، وآخرها في قضية نادي هلال الشابة.
وكان الاتحاد التونسي لكرة القدم قرر بشكل مفاجئ استبعاد نادي هلال الشابة من منافسات الدوري المحلي خلال الموسم المقبل، بداعي عدم تسديد بعض المستحقات المالية المتأخرة.
القرار تسبب في حالة كبيرة من الغضب بين جماهير نادي هلال الشابة، التي خرجت في احتجاجات قوية داخل المدينة، مطالبة بضرورة إلغاء هذا القرار في أقرب وقت ممكن.
الغضب لم يتوقف عند حد جماهير فريق هلال الشابة فحسب، حيث وصل أيضا إلى كمال دقيش وزير للشباب والرياضة والإدماج المهني التونسي.
وهدد دقيش بإمكانية حل الاتحاد التونسي لكرة القدم، في حالة عدم عرض القرار الذي أصدره بخصوص إقصاء فريق هلال الشابة من الدوري المحلي على الجمعية العمومية.
وأوضح دقيش خلال جلسة الاستماع في مجلس النواب: "نظرا للانعكاسات الخطيرة لهذا القرار على الأمن والنظام، نتيجة الاحتجاجات التي شهدتها مدينة الشابة، تمت دعوة الاتحاد التونسي لكرة القدم إلى تطبيق مقتضيات الفصل 15 من النظام الأساسي، والذي ينص على ضرورة عرض كل قرار يصدر عنه بتعليق نشاط أحد أعضائه على الجمعية العمومية للمصادقة عليه أو رفضه".
وأضاف: "تدخل الوزارة في المسائل التي تعنيها، وتحديدا تلك التي تخص المرفق العام الرياضي، لا يعتبر تدخلا سياسيا، الفصل رقم 9 من القانون المتعلق بالهياكل الرياضية يسمح لها بذلك".
وأردف "في حالة تجاوز المرفق العام الرياضي لصلاحياته ووظيفته الأساسية، وتحوله لوسيلة لإحداث المشاكل التي تمس السلم الأهلي، فبإمكان الوزارة استعادته".
وأتم "القانون يسمح للوزارة بحل الاتحاد التونسي لكرة القدم في حالة التقصير أو سوء التصرف، خاصة وأن مبدأ استقلالية الهياكل الرياضية ليس مطلقا".
الاتحاد التونسي فسر قراره ضد هلال الشابة بعدم احترام الفريق للوائح، في حين يجمع العديد من المتابعين أن هذه العقوبة تأتي في إطار تصفية الحسابات مع توفيق المكشر، رئيس الفريق الساحلي، الذي تعود على انتقاد وديع الجريء بطريقة لاذعة.
وتعيش مدينة الشابة على وقع احتجاجات شعبية كبيرة بسبب هذا القرار حيث تم إغلاق الطرقات، كما يستعد أهالي المدينة لتنظيم رحلات بحرية لإيطاليا، احتجاجا على قرار الاتحاد التونسي لكرة القدم باستبعاد ناديهم من الدرجة الأولى.