رئيس حزب تونسي: الغنوشي يدفع البلاد لمعارك إقليمية خدمة للإخوان

حمة الهمامي قال في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن الغنوشي يخدم أجندات مشبوهة وجب التصدي لها

اعتبر رئيس حزب العمال التونسي حمة الهمامي، اليوم الأربعاء، أن مواقف رئيس البرلمان زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي في الأزمة الليبية هدفها "توريط البلاد في معارك إقليمية مرتبطة بالتنظيم الدولي لجماعة الإخوان الإرهابية". 

جاء ذلك في تصريحات للهمامي لـ"العين الإخبارية" في تعقيبه على المكالمة التي أجراها الغنوشي أمس الأول مع رئيس ما يسمى حكومة الوفاق في طرابلس فايز السراج قدم خلالها التهنئة على استيلاء الأخير على قاعدة الوطية من الجيش الوطني الليبي.

مكالمة الغنوشي خالفت الدستور التونسي وضرب بالبروتوكولات الدبلوماسية عرض الحائط حيث يأتي التعامل مع الملفات السياسة الخارجية ضمن صلاحيات رئيس الدولة وليس رئيس البرلمان.

وقال الهمامي إن "الغنوشي يخدم أجندات مشبوهة وجب على الرئيس التونسي قيس سعيد التصدي لها، لاسيما بعد أن تجاوز صلاحياته الدستورية باعتبار أن العلاقات الخارجية هي اختصاص رئيس الدولة وليس رئيس البرلمان".

وشدد الهمامي على أن "ما يحدث في ليبيا يعتبر احتلالا من قبل تركيا التي لها تاريخ ضارب في القدم مع التونسيين".

وفي وقت سابق من اليوم، أدانت سبعة أحزاب تونسية بشدة، اتصال الغنوشي واعتبره "بمثابة التجاوز الخطير لمؤسسات الدولة وتوريطا لها في النزاع الليبي إلى جانب جماعة الإخوان وحلفائها"، في إشارة إلى تركيا.

من جهتها، عبرت عدد من الكتل البرلمانية عن رفضها لاتصال الغنوشي، معتبرة بأنه لا يملك الحق الأخلاقي والقانوني للحديث باسم المجلس الذي يضم 217 نائبا في القضايا السياسية الحساسة.

وفي تصريحات سابقة لـ"العين الإخبارية"، اعتبرت عبير موسى رئيسة كتلة الدستوري الحر في البرلمان (18 نائبا) إن "الغنوشي أصبح يمثل خطرًا على البلاد وتنحيته من على رأس مجلس النواب ضرورة وطنية لا تقل عن واجب محاربة الاستعمار الأجنبي".

عبير التي تدخل أسبوعها الثاني في الاعتصام ضد سياسات الغنوشي، قالت إن حزبها سيواصل اعتصامه داخل البرلمان تحت شعار "اعتصام الحسم " من أجل "محاسبة الغنوشي وكل الإخوان على جملة الجرائم التي ارتكبوها في حق التونسيين منذ سنة 2011".