محامي مرشح رئاسي تونسي: القروي بدأ إضرابا عن الطعام بمحبسه
نبيل القروي المرشح الرئاسي البارز بانتخابات الأحد المقبل يدخل في إضراب جوع مفتوح للمطالبة بحقه في التصويت.
بدأ المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية نبيل القروي، الذي يعتزم خوض غمار السباق الانتخابي من وراء القضبان، إضرابا مفتوحا عن الطعام للضغط على السلطات للسماح له بالتصويت.
وقال رضا بلحاج، محامي نبيل القروي ، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" الخميس إن رجل الإعلام التونسي والمرشح البارز في انتخابات الرئاسة التي ستجرى الأحد المقبل، دخل في إضراب جوع مفتوح للمطالبة بحقه في الانتخاب يوم الأحد".
واعتبر أن هذه الخطوة من منطلق الإحساس بالظلم الذي مارسه الفريق الحاكم (تحالف الشاهد والإخوان) ضد القروي وضد حقوقه السياسية والمدنية.
والقروي، 56 عاما، من أبرز المرشحين للفوز في الانتخابات، واعتقلته السلطات التونسية منذ 3 أسابيع بتهمة التهرب الضريبي وغسل الأموال.
ورغم سجنه، سمحت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات للقروي باستكمال حملته الانتخابية حتى بعدما سجن، مرجعة ذلك إلى أنه لا يوجد قرار قضائي بخصوص قضية نبيل القروي.
وقد دخل القروي في خصومة سياسية مع الائتلاف الحاكم المتكون من تحالف الشاهد والإخوان، وهو الذي جعل حزبه "قلب تونس" يتهم هذا التحالف باصطناع الملفات القضائية من أجل إقصائه من الانتخابات.
وأوضح بلحاج (وهو قيادي في حزب نداء تونس) أن حزب تحيا تونس "يتفنن" في صياغة المكائد والملفات المصطنعة ضد خصومه، وأن هذه السياسات تؤسس لدكتاتورية جديدة بعناوين إخوانية وبواجهة اسمها يوسف الشاهد.
وفي السياق ذاته، تخيم حالة من الشك على الانتخابات، حيث أعرب أكثر من حزب ومرشح عن تخوفهم من تزويرها أو التأثير على سيرها الطبيعي وتوظيف أجهزة الدولة لشراء أصوات الناخبين أو الضغط على إراداتهم.
الجبهة الشعبية أكدت من خلال مرشحها حمة الهمامي أن الهيئة العليا المستقلة الانتخابية ارتكبت خروقات عديدة وغضت النظر عن انحراف مرشحي الإخوان والسلطة.
وبين حمة، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، أن تدخل السلطة التنفيذية في قرارات الهيئة العليا المستقلة للانتخابات بات واضحا، مؤكدا أنه يتعارض مع الدستور والأعراف الديمقراطية.
وقد عبر عن استنكاره للسماح لحركة النهضة الإخوانية من القيام باجتماع شعبي الشارع الرئيسي بالعاصمة (شارع الحبيب بورقيبة) رغم أنه تقدم قبلها بمطلب لإجراء تجمع جماهيري بالمكان نفسه.
طوفان الشعارات.. و حيرة المواطنين
تفيد مصادر من بعض شركات استطلاعات الرأي لـ"العين الإخبارية"، بأن 60% من مجموع الناخبين ما زالوا لم يحددوا مرشحهم قبل 3 أيام من يوم الاقتراع.
وتشير هذه المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها لاعتبارات يمنعها القانون الانتخابي خلال الحملة أن 40% حددوا خياراتهم النهائية وحسموا في الاسم الذي سيختارونه.
ويتنافس 26 مرشحا على خلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي وسط "طوفان " من الشعارات والمعلقات التي غزت الطرق الرئيسية للجمهورية التونسية.
وأفاد أستاذ علم الاجتماع جهاد العيدودي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية"، بأن مناخ الانتخابات تميز بحدة الخطاب والاتهامات المتبادلة والتراشق بالكلمات بين المترشحين.
وأضاف أن هذه الطبقة المرتفعة من التجاذب بين المترشحين ستجعل نتائج الانتخابات تحت وطأة التشكيك وعدم القبول بها، معتبرا أن هذه الفرضية قد تدخل المسار الديمقراطي في خطر.
وفي تعليق على مضامين الحملات الانتخابية، بين أنها متشابهة في المجمل باستثناء مرشحي الإخوان الذين ركزوا في بياناتهم على نبذ الحريات الفردية، معتبرا أنها محاولة لجذب القواعد الإسلامية المتطرفة.